تم، اليوم الأربعاء بالسجن المحلي ببني ملال، التوقيع على ثلاث اتفاقيات تهم تعزيز الحماية الاجتماعية للنزلاء، وذلك على هامش الدورة السادسة للجامعة الربيعية التي تنظمها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج يومي 20 و21 مارس الجاري، تحت رعاية الملك محمد السادس. وتخص الاتفاقية الأولى، الموقعة بين المندوبية ووزارة الصحة ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة "أمل" لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية، إحداث وحدة طبية لتصفية الكلي لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية، فيما تتعلق الاتفاقية الثانية الموقعة مع اتصالات المغرب بتعميم خدمات الهاتف الثابت على جميع المؤسسات السجنية لتمكين النزلاء من التواصل مع ذويهم والحفاظ بذلك على روابطهم الأسرية والاجتماعية. أما الاتفاقية الثالثة الموقعة مع جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال فتخص تشجيع البحث العلمي حول الوسط السجني ومتطلبات إعادة الإدماج، بما يساهم في بلورة استراتيجية متكاملة للنهوض بقطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج. وتتوزع أشغال هذه الجامعة الربيعية، التي يحضرها أزيد من 230 نزيلا، على أربع جلسات تسلط الضوء على التجربة المغربية في مجال الحماية الاجتماعية لنزلاء المؤسسات السجنية ودراسة تجارب مقارنة ذات الصلة، إضافة إلى بحث إمكانية تطوير الإطار القانوني والمؤسساتي من أجل تعزيز الحماية الاجتماعية لهذه الفئة. وتقارب هذه الجلسات مواضيع وقضايا تتعلق ب "أي نموذج للحماية الاجتماعية للسجناء: تجارب مقارنة"، و"أي مكانة للسجناء ضمن مبادرة إصلاح وحكامة منظومة الحماية الاجتماعية في المغرب"، و"المقتضيات القانونية لتعزيز برامج الحماية الاجتماعية"، و"دور المجتمع المدني في تحقيق الحماية الاجتماعية للسجناء"، وتختتم بتسليم شواهد المشاركة وشواهد المتفوقين في الدراسة والتكوين المهني ومحو الأمية. ويؤطر هذه الجلسات ممثلون عن القطاعات الحكومية والهيئات غير الحكومية وخبراء دوليون ومحليون، وسيستفيد النزلاء الطلبة من لقاءات وورشات ينشطها الطلبة مع متدخلين يناقشون هذه المواضيع من زوايا تخصصية عدة تتقاطع فيها الأبعاد الحقوقية والقانونية والمؤسساتية والإصلاحية. وحضر الجلسة الافتتاحية لهذه الجامعة الربيعية بالخصوص وزير الصحة أنس الدكالي، والوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة لحسن الداودي، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، والمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صالح التامك، ومنسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمينة بوعياش، ورئيس مؤسسة وسيط المملكة محمد بنعليلو، والوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية الاجتماعية محمد الدردوري، ووالي جهة بني ملال- خنيفرة وعامل إقليمبني ملال خطيب الهبيل، ورئيس جهة بني ملال-خنيفرة إبراهيم مجاهد. ونظمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الدورات الخمس للجامعة الربيعية بكل من “مركز الإصلاح والتهذيب” بسلا، و”السجن المحلي عين السبع 1″ بالدار البيضاء، و"السجن المحلي براس الما" بفاس، والسجن المحلي "الأوداية" بمراكش، والسجن المحلي آيت ملول 2″ بآكادير.