خرجت روسيا عن صمتها بخصوص الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ 22 فبراير الماضي، المطالب بتغيير جذري في بنية النظام السياسي الجزائري، واستبقت موسكو أي توجه محتمل للتدخل في شؤون بلد المليون شهيد من طرف القوى الخارجية، حيث حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من مغبة محاولات زعزعة الاستقرار في الجزائر، مؤكدا رفض موسكو القاطع لأي تدخل خارجي في الأحداث الجارية. وذكر موقع “RT” الروسي عن لافروف قوله في مستهل مباحثات أجراها مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة اليوم الثلاثاء في موسكو “نتابع تطورات الأحداث في الجزائر باهتمام… ونشهد محاولات لزعزعة الوضع هناك ونعارض بشكل قاطع أي تدخل في ما يجري في الجزائر. الشعب الجزائري هو من يقرر مصيره واستنادا للدستور”. من جهته، أكد لعمامرة أن الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر تندرج في الشأن الداخلي وال”عائلي”، وعبّر عن ثقته في قدرة الجزائريين أنفسهم على إيجاد حل للمشكلة، مضيفا أن السبيل الوحيد للحل يمر عبر الحوار السياسي الداخلي.