يروي موسى بواري، وهو طالب مغربي مقيم بنيوزيلندا، تفاصيل أحد الاعتداءين المسلحين اللذين استهدفا مسجدين خلال، صلاة الجمعة، في مدينة كرايست تشيرش، والتي أسفرت عن مقتل 49 مسلما وإصابة العشرات من بينهم عرب من الأردن والسعودية. وقال بوراي، الطالب في سلك الدكتوراه، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ساعات قليلة بعد الإعتداءين الارهابيين، اللذين خلفا 49 قتيلا ونحو 20 جريحا “لدى وصولي إلى مسجد النور، وبينما كنت أبحث عن مكان لركن سيارتي، سمعت طلقات نارية عدة، وشاهدت حشودا من الناس تركض في كل الاتجاهات”. وأضاف بوراي، وهو لايزال تحت وقع الصدمة، وفق ذات المصدر، “كنت قد أنزلت زوجتي قبالة المسجد، وذهبت أبحث عن مكان لركن سيارتي، وبعد أن سمعت زوجتي دوي طلقات الرصاص قامت بالاختباء لأزيد من ساعة في إحدى العمارات المجاورة للمسجد”. وأضاف الطالب الشاب المقيم في مدينة كرايست تشيرش منذ شتنبر 2017 “كنت أسمع الكثير من الصراخ والصياح من كل الاتجهات، كان ذلك بمثابة كابوس “، مسترسلا “بعد وقت قصير، بدأنا نشاهد وصول أفراد الشرطة إلى مكان الحادث وهم يرتدون الدروع الواقية، وانتشروا في محيط المسجد لتعقب مطلق النار، الذي حددت هويته على أنه مواطن أسترالي إرهابي متطرف”. وأكدت سفارات بعض الدول العربية تسجيل وفيات أو إصابة بعض مواطنيها في الاعتداءين الذين شهدتهما مدينة كرايست تشيرش، حيث توفي أردنين وفلسطيني وإصابة آخرين من الجنسيتين المذكورتين إلى جانب إصابة عرب آخرين في الهجوم الذي استهدف مسجدي بنيوزيلندا، وأسفر عن مقتل 49 في حصيلة أولية وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا الاعتداءين اللذين وقعا في هذه المنطقة من الجزيرة الجنوبية بأنهما يمثلان أحد “أحلك أيام” هذه الأمة في جنوب المحيط الهادئ التي اشتهرت بالأمان، فيما أدان مسلمو العالم هذا الاعتداء الإرهابي الذي أودى بحياة العشرات من الأرواح البريئة.