عقب إعلان السلطات النيوزيلندية، اليوم الجمعة، مقتل 40 شخصا وإصابة العشرات، فيما حصيلة الوفيات مرشحة للارتفاع، في اعتداء على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، اعتقلت السلطات النيوزيلندية 3 رجال وامرأة على خلفية الهجوم، اليوم الجمعة. وأوردت صحيفة “ذي الصن” البريطانية، وفق مانشره موقع “سكاي نيوز عربية” أن أحد المسلحين بث عملية القتل في مسجد النور، الواقع في مدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلاندا، بواسطة كاميرا غو برو على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. وأشار ذات المصدر إلى أن الحساب الفيسبوكي الذي نشر عليه الفيديو، يعود لشخص اسمه برينتوت تارانت، وهو أسترالي لأبوين بريطانيين، ونشر بيانا مثيرا حول معتقداته ونواياه يتألف من 94 صفحة، أو نحو 16 ألف كلمة، معلنا مسؤوليته عن إطلاق النار إنه جاء إلى نيوزيلندا للتخطيط والتدريب على الهجوم، وفقا لما ذكرته “رويترز”. واحتوت صفحته على “تويتر” على صور لمخازن ذخيرة، نقش عليها أسماء بطريقة مبعثرة، بما في ذلك أسماء اثنين من القتلة الذين استهدفوا المهاجرين والمسلمين، وأضاف أنه لم يكن عضوا في أي منظمة، لكنه تبرع للعديد من الجماعات القومية وتفاعل معها، رغم أنه تصرف بمفرده ولم تأمره أي جماعة بالهجوم. ويعتقد أن تارانت، البالغ من العمر 28 عاما، من المعادين للمهاجرين، حيث عبر في حسابه على “تويتر”، عن غضبه من “الغزاة المسلمين” الذين يحتلون الأراضي الأوروبية، كما ضمت تغريدات مثيرة ضد المسلمين ومعدل الولادات بينهم، وأحاديث عن “إبادة جماعية للبيض” وكذلك عن عدد من الهجمات الإرهابية. وكتب تارانت معرفا بنفسه بأنه “رجل أبيض عادي من أسرة أسترالية من الطبقة العاملة ذات الدخل المتدني.. والدي من أصول اسكتلندية أيرلندية وإنجليزية.. كانت طفولتي عادية من دون مشاكل كبيرة.. ليس لدي اهتمام كبير بالتعليم ولم ألتحق بالجامعة، لأنه ليس لدي أدنى اهتمام بالدارسة في الجامعات”، وأضاف أنه رجل عادي قرر أن “يتخذ موقفا لضمان مستقبل شعبي”. ويشار إلى أن عدد المسلمين المتوفون اليوم الجمعة بالمسجدين المذكورين بنيوزيلاندا قد ارتفعت من 40 قتيلا إلى 49 بالإضافة إلى عدد من الإصابات.