تبنت حكومة الكيبيك نظاما جديدا للهجرة دخل حيز التنفيذ الصيف الماضي، حيث ينص هذا النظام البديل على اعتماد تسجيل ذاتي للراغبين في الهجرة إلى كندا عبر البوابة الإلكترونية “أريما”، لتقوم بعد ذلك وزارة الهجرة الكندية باختيار الملفات التي تناسب حاجيات سوق الشغل الكندي. وتسبب هذا النظام في إلغاء آلاف ملفات المرشحين للهجرة إلى البلد الذي يقع شمال القارة الأمريكية، كما ترتب عنه نزاع قضائي بين جمعية محاميي الهجرة وحكومة الكيبيك، سيبث فيه القضاء الكندي نهاية هذا الأسبوع. وأسفر اعتماد النظام الجديد عن إلغاء قرابة 18 ألف ترشيح للهجرة تنتمي لأزيد من عشر دول، بسبب تكدسها وتأخر معالجتها القانونية، مما دفع بوزارة الهجرة إلى إلغائها بشكل كلي، مما دفع بالمحامين المكلفين بهذه الترشحات إلى الرد على وزارة الهجرة الكيبيكية، ويقول المحامون إن إلغاء هذه الملفات يعتبر تعسفا لا إنسانيا ومضرا بالمصالح المادية لآلاف العائلات التي راهنت على الهجرة لبدء حياة جديدة. يشار إلى أن إقليم الكيبيك استقبل في سنة 2017 قرابة 1967 مهاجرا مغربيا، حيث يعتبر المغرب عاشر مصدر للهجرة نحو كيبك، وقد أثر هذا القرار على عدد مهم من المغاربة كانوا يمنون النفس بالهجرة إلى كندا.