فجَّر المعارض الجزائري علي بلحاج فضيحة من العيار الثقيل، حيث كشف عن معطيات خطيرة تتصل بالوضعية الحالية للرئيس الجزائري المترشح لولاية خامسة عبد العزيز بوتفليقة، معتبرا أنه “ميت لأنه طيلة عهدة بأكملها لم يتحدث”، ومشيرا إلى أنه “لا يتكلم إلا عن طريق الرسائل”، مضيفا “ونحن لم نشاهده يكتب الرسائل، وما خطها بيمينه، بل خطتها العصابة التي اختطفت رئيس الدولة”. وأضاف المعارض المعروف بميولاته “الإسلامية” في حديث بثه على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من داخل بيته، أنه “لو كان لنا من الأمر شيء لربما شكلنا قوة تدخُّل من الأمن أو الدرك أو الجيش واقتحمت رئاسة الجمهورية وأخرجت الرئيس من يد هؤلاء الذين اختطفوه وأصبحوا يحكمون باسمه” واصفا أن الأمر يتعلق ب”جريمة، والذين رأوها ولم يبلغوا عنها هم مجرمون”. ولم يكتف علي بلحاج لدى انتقاده للنظام الجزائري، بالتوقف عند هذا الوصف، بل اعتبر أن “الوزراء مجرمون وأحزاب الموالاة التي رشحته مجرمة، وقائد الأركان مجرم؛ لأنه يعرف أن الرئيس لا يحك ولا يصك” قبل أن يعقِّب بالقول أن “هؤلاء كلهم مجرمون يعرفون جيدا حالة الرئيس، رئيس مختطف”. وأكد بلحاج بنبرة شديدة اللهجة على أن “النظام الجزائري كذاب، يكذب على الشعب عيني عينك بدون حياء، وهؤلاء لا حياء لهم”، مشيرا إلى أن “هذه كارثة عظيمة قاسمة للظهر أن يكون الشعب الجزائري الذي يمثل قارة بمفرده بحوالي 44 مليون نسمة مليئة بكل الخيرات، أن يكون عاقرا عن إنجاب رئيس آخر غير بوتفليقة”. واستغرب المتحدث ذاته ردود البعض بالقول أن “الرئيس مريض ومن العيب التكلم عنه بسوء” ليرد بأن “الرئيس بوتفليقة هو الذي أساء إلى الشعب الجزائري وجعله أضحوكة بين الأمم والشعوب، وأساء إلى نفسه، ولم يحترم نفسه، وغير الدساتير على مقاسه، وأصبح طاغية خنق الشعب بقفاز من حديد”. واستنكر بلحاج نبرة “التبجيل التي يحاط بها ذكر بوتفليقة” مشيرا إلى أنها “تملق ونفاق سياسي”، ومؤكدا على أن “العصابة التي تقف وراءه سيؤدون بالبلاد إلى الهلاك، وأن الطغمة الحاكمة جلعت أنف الجزائريين في التراب بعد كل التضحيات التي قدمها الجزائريون من أجل استقلال البلاد من خلال تنصيبها لرئيس ميت”. ونبه بلحاج الجزائريين إلى ألا ينتخبوا بوتفليقة، مؤكدا أنهم إذا انتخبوه فإنهم “سينتخبون أسرة مالكة”، في إشارة منه إلى أخوي بوتفليقة سعيد بوتفليقة وناصر بوتفليقة، وأدوارهم السياسية التي يلعبونها من خلف “ديكور الرئيس المقعد”.