تعيش مخيمات تندوف على وقع احتجاجات عارمة تخوضها المئات من ساكنتها احتجاجا على الاختطافات المتتالية لعدد من النشطاء المعارضين للتوجهات الانفصالية لجبهة البوليساريو، والقبضة الحديدية التي تحكم بها سيطرتها على تحركات هؤلاء النشطاء، وإمعانها في انتهاك حقوق الإنسان. وحسب الأخبار الواردة من تندوف، فقد خاضت مجموعة كبيرة من سكان المخيمات وقفة احتجاجية أول أمس الأربعاء، أمام بناية ما يسمى بالكتابة الوطنية للبوليساريو، تنديدا بالإختفاء القسري المستشار السابق لحقوق الإنسان لدى الجبهة الانفصالية، الخليل أحمد، والمطالبة بالكشف عن مصيره. وموازاة مع هذه الوقفة الاحتجاجية اختار المئات من المتظاهرين، الاعتصام في اليوم ذاته أمام مقر الوكالة السامية لغوث اللاجئين، احتجاجا على استمرار اختفاء الخليل أحمد، وذلك للمرة الثانية في ظرف أقل من أسبوع أمام مقر الوكالة. إلى ذلك وجه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بمخيمات تندوف، رسالة إلى ساكنتها تطالب بتصعيد الاحتجاجات على قيادة الجبهة الانفصالية بغرض إجبارها على التراجع عن سياسة الاختطاف وانتهاك حقوق معارضي توجهاتها التي تزيد من مأساة ساكنة المخيمات. وعمد مجموعة من أبناء قبيلة “الركيبات السواعد” ونشطاء وفاعلين آخرين إلى الإعلان عن خلق تنسيقية، أطلق عليها اسم تنسيقة الخليل أحمد، سيناط بها تنسيق التحركات الاحتجاجية والخطوات التصعيدية مستقبلا من أجل إجبار البوليساريو على كشف مصير الخليل وكافة المختطفين.