تظاهر أول أمس الأربعاء 06 فبراير الجاري، المئات من الأشخاص أمام مقر ما يسمى بالكتابة الوطنية للبوليساريو، احتجاجا على استمرار اختفاء الخليل أحمد، المستشار السابق لحقوق الإنسان لدى الجبهة الانفصالية، والمطالبة بالكشف عن مصيره. ورفعت عائلة الضحية مؤخراً، من احتجاجاتها لمواجهة قيادة البوليساريو والمخابرات الجزائرية لمعرفة مصير الخليل أحمد، الذي ذهب ضحية الاختطافات التي تقوم بها المخابرات الجزائرية، تحت مظلة قيادة الرابوني. واستطاع عدد من المتظاهرين يوم الأربعاء، الدخول إلى ساحة كبيرة داخل ما يسمى بالكتابة الوطنية للبوليساريو، مرددين شعارات من قبيل: "يا للعار يا للعار.. البوليساريو جحدت لخبار"، و"لا كلل لا ملل.. الخليل هو الحل"، قاصدين بذلك موضوع اختفاء القيادي الخليل أحمد وكشف مصيره بعد مرور عشر سنوات على الاختفاء اللغز. واحتشد المئات من المتظاهرين، في نفس اليوم أمام مقر الوكالة السامية لغوث اللاجئين، احتجاجا على اختفاء الخليل أحمد. وقد تسبب الحشد الضخم من المتظاهرين، في منع موظفي الوكالة من الالتحاق بمكاتبهم. وهذه الاحتجاجات، هي الثانية من نوعها في ظرف أقل من أسبوع أمام مقر الوكالة السامية لغوث اللاجئين، حيث تم إصدار بيان دعا فيه المحتجون إلى تكثيف المظاهرات أمام الوكالة. وفي أعقاب هذه المظاهرات، تم الإعلان عن خلق تنسيقية، أطلق عليها اسم تنسيقة الخليل أحمد، مكلفة بمتابعة الحركات الاحتجاجية. ومن المرتقب أن تواصل قبيلة "الرقيبات السواعد" ضغطها على قيادة البوليساريو والمخابرات الجزائرية للتعبير عن سخط أفراد هذه القبيلة إزاء المصير المجهول لابنهم المختطف الخليل أحمد. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في مخيمات تندوف، رسالة تطالب ساكنة المخيم، بالرفع من وثيرة الاحتجاج على قيادة البوليساريو، التي ما زالت تصم الآذان عن مطالب المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرات حاشدة. من جانبها، أعلنت الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان، التي تتخذ من مدريد مقرا لها، قبل أسابيع، استنكارها الشديد لاستمرار اختطاف الخليل أحمد في ظروف غامضة، بمخيمات تندوف جنوبالجزائر، كما أعلنت تضامنها المطلق واللامشروط مع عائلة الضحية في مطالبها المشروعة المتعلقة بالكشف عن مصير وظروف وملابسات اختفاء إبنهم.