قرر مستخدمو المقهى التاريخي “هنريس” الكائن بالرباط، أن يخوضوا منذ يومين خطوات احتجاجية تصعيدية، معلنين احتجاجهم من خلال تعليق لافتة على باب المحل المقابل لمحطة القطار الرباطالمدينة، وذلك على خلفية تسريحهم منذ منتصف السنة الماضية، دون تعويضهم عن فقدان العمل، بعد أن توفي أحد الشركاء الأربعة المالكين للمقهى. وبحسب تصريح أدلى به أحد المستخدمين ل”برلمان.كوم”، فإن المشكلة بدأت حينما توفي أحد الشركاء الأربعة الذين كانوا يملكون المقهى منذ سنوات، ولم يتبق منهم إلا شريك واحد، ما جعل ورثة المتوفين يطالبون بحقوقهم، في حين حافظ المستخدمون المسرَّحُون طيلة أشهر على الحوار مع الشريك الوحيد المتبقي على قيد الحياة، لتنقطع الصلة بينهم وبينه في الفترة الأخيرة، خارج إيجاد أي تسوية تضمن تعويضاتهم. وأضاف ذات المتحدث أن المستخدمين المتضررين قد لجؤوا إلى القضاء من خلال رفعهم دعوى قضائية ضد المالك الوحيد، وورثة المالكين المتوفين، مضيفا أنهم قد سجلوا انخراطهم بالمركزية النقابية “الكنفدرالية العامة للشغل” في الرباط، ناقلا ل”برلمان.كوم” تلويحهم بمعية النقابة بتنظيم وقفة احتجاجية أمام باب المقهى. وفي حين يُجري ورثة المالكين الثلاث المتوفين والمالك المتبقي على قيد الحياة مفاوضات مع أحد الأجانب الراغبين في شراء المقهى، يطالب المستخدمون بتسوية وضعياتهم، خصوصا وأنهم مسجلون في دفاتر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ويرغبون في استكمال العمل في المقهى التاريخي الذي لطالما جلس على مقاعدة الكثير من النخب الرباطية، وله ذكر في عدد من المؤلفات التاريخية والأدبية.