يعد “غرين بويز” و”الإيغلز”، أبرز فصيلين مشجعين للرجاء الرياضي البيضاوي، إذ يتخذون من مدرجات “المكانة” أو ال”كورفا سود” موطنا لهم خلال مباريات الفريق الأخضر. وباتت “الألترا” بمثابة الأوركسترا التي تعزف في المباريات ووجودها ضروري لإنجاح العرس الكروي بعد اللاعبين. فبعد حظر “الألترات” على الملاعب لفترة طويلة، والتي تجاوزت مدتها السنة، قررت وزارة الداخلية، في وقت سابق، السماح لهم بالعودة من جديد، لاستئناف أنشطتهم بشكل عادي، وذلك لإعادة أجواء الفرجة للمدرجات، في أفق التسويق لكرة القدم الوطنية، ورفع الدعم المعنوي للاعبين، لكن بشروط تحسبا من جميع أنواع الشغب التي قد يحدثونها. ومن بين الشروط الأساسية التي فرضتها المديرية العامة للأمن على أنصار الفريق الأخضر القيام باجتماع معهم قبل كل مواجهة لمعرفة فكرة “التيفو”، تجنبا لأي إهانة بين الأندية الوطنية. وسمح الأمن ل”الألترات”، برفع “التيفوهات” التي يريدونها طيلة مدة المباراة وبالشكل الذي يطمحونه له لكن بعيدا عن أي كلام نابي قد تتضمنه أسطرها، مشددين بعدم قبول أي مواد مستعملة قابلة للإشتعال وسط المدرجات خوفا من الإصابات والحوادث وأيضا الخواطر الناجمة عنها. أساسيات “الألترات” هذا، وتعمل عناصر “غرين بويز”، و”إيغيلز” لتشجيع فريقهم الأخضر على مجموعة من الأساسيات كطريقة للتشجيع، أهمها: المشاهدة والمتابعة، وعدم التوقف عن الغناء طوال المواجهة، الترحال والحضور لكل المباريات كيفما كان الثمن والتكلفة، الإخاء والولاء ل”الكورفا” و”الباش”. وتعود فكرة أول فصيل “ألترا” في العالم للبرازيليين، والتي كانت خلال فترة الأربعينيات، إلا أن أول فرقة ألترات بالعالم العربي، وشمال إفريقيا كانت في ليبيا، سنة 1989. وكان أكبر مشكل وأعنفه ل”الألترات” الوطنية، قد وقع قبل 3 سنوات، بين فصائل الفريق “الأخضر”، حيث تحولت على إثرها مدرجات “ملعب محمد الخامس” إلى ساحة معركة، أدت إلى مصرع 3 مشجعين رجاويين ما دفع بوزارة الداخلية إلى إغلاق “دونور” إلى حين إصلاح مخلفات الحراك والمعركة التي قام بها المشجعين، إضافات إلى سلسلة كبيرة من الاعتقالات.