فرضت “الإلترات” نفسها في المشهد الكروي بالمغرب، حيث أعادت الدفء للمدرجات وصارت خير سند للأندية المغربية ورفعت من مستوى التشجيع عبر إدخال طرق جديدة كرفع التيفو و”الميساجات” و”الكراكاج” إلى غير ذلك من المصطلحات التي يعج بها قاموس “الألترا”. وقد ارتأينا في موقع “أكورا” أن نقدم حوارا مع عضو في “إلترا عسكري الرباط”، الفصيل المشجع لفريق الجيش الملكي، بما أنها حركة”الإلترا” الأولى من نوعها. لاحظنا عودة الجماهير العسكرية بعد انتعاشة الفريق مؤخرا، لكن أين كانت هذه الجماهير حين كان الجيش الملكي يعاني مع بداية البطولة؟ الجمهور العسكري كان دائما إلى جانب فريقه رغم تحقيقه للنتائج السيئة، والدليل الأكبر على ذلك هو تنقّل عدد كبير من الجماهير إلى مدينتي أسفي والعيون في الوقت الذي كان يقبع فريق الجيش الملكي في أسفل الترتيب، فالجمهور العسكري معروف بوفائه وتشجيعه مهما كانت النتائج التي يحققها الفريق، لأن روح الإلترا هي مناصرة الفريق في السراء والضراء. - ما هي الإضافة التي قدّمته”إلترا عسكري” لميدان التشجيع بالمغرب على العموم؟ “إلترا عسكري الرباط” هي أول إلترا بالمغرب، فنحن هم رواد هذه الحركة ، واستطعنا أن نرسخ ثقافة الإلترا في مدرجات جميع الملاعب المغربية. اليوم تتوفر جميع الفرق المغربية على “إلترات” تشجعها أينما حلت وارتحلت، وهذا تحقّق، شيئا ما، بفضلنا وبفضل إدخالنا لروح حركة “الإلترا” إلى المغرب. - جيد أنك تحدثت عن كونكم أول إلترا بالمغرب، ما ردّك على إلترا “غرين بويز” المشجعة لفريق الرجاء الببيضاوي التي تقول إنها أول “إلترا” بالمغرب؟ يتم التعرف على مجموعة “إلترا” من خلال “الباش” (راية كبيرة تحمل اسم الإلترا وشعارها)، وهنا تجدر الإشارة إلى أن “باش” إلترا عسكري الرباط” ظهر لأول مرة بتاريخ 22 أكتوبر 2005، بينما لم يظهر “باش” الغرين بويز” إلا سنة 2006. لذا فإن كل من له دراية بعالم الإلترا سيعرف أن “إلترا عسكري الرباط” هي الأولى التي ظهرت بالمغرب. لكن ليس المهم من هو من الأول أو الأخير بقدر ما يبقى أهم شيء هو ما تُقدمه المجموعة وما مدى التصاقها بمبادئ الإلترا. - بما أننا نتحدث عن فصائل أخرى، لماذا تتضمن الشعارات عبارات سب الفصائل الأخرى بل ويذهب الأمر في بعض الأحيان إلى ترديد عبارات عنصرية؟ يمكن القول إن الاستفزازات عبر “الميساجات” التي نحملها داخل الملعب أو عبر التيفو هي جزء من اللعبة. أما بخصوص عبارات السب والكراهية التي يتم تداولها داخل المدرجات بين مشجعي بعض الفرق، فهي ليست نتيجة قدوم موجة الإلترا، بما أننا جميعنا نعلم أنها تعود إلى سنوات قبل ظهور هذا النوع الجديد من التشجيع. - مع ظهور “الإلترات” أصبح هناك صراع أجيال داخل المدرجات، هل تُعانون من هذا الأمر؟ (المشجعون القدامى مثلا يقولون “هادو غير دراري صغار”….) في البداية كانت هناك فئات من الجمهور لا تفهم دورنا أو المهمة التي نقوم بها، لكن ومع مرور الوقت تمكنّا من أن نحظى باحترام الجماهير، وذلك بفضل وفائنا وانتقالنا لتشجيع الفريق داخل وخارج أرض الوطن، وبفضل “التيفوهات” التي رفعناها وشعاراتنا، وكذلك عبر التزامنا بالمبادئ الرئيسية للإلترا.