الكل يعلم أن جمهور كرة القدم يلقب باللاعب الثاني عشر، لما يضفيه من مساعدة معنوية تسهم في تحفيز الفريق على تقديم عروض طيبة ومجهودات جبارة، ولعل جماهير الوداد والرجاء حاليا من أكثر الجماهير المغربية تنظيما، وإبداعا لفسيفساءات تشجيعية تخلب الألباب وتفتن العيون. وبعد أن كانت جماهير الوداد الأكثر حضورا في أول لقاءات الكلاسيكو بحكم قدم الوداد، وفتوة الرجاء البيضاوي ، إلا أن الحال اختلف كثيرا الآن، إذ أصبح للرجاء شعبية تضاهي شعبية الوداد بمدينة الدارالبيضاء، بل وحتى في مختلف أرجاء المغرب، جراء الألقاب التي حققها الرجاء على المستوى المحلي والعربي، والقاري، وأخيرا العالمي كأول فريق عربي إفريقي يصل كأس العالم للأندية التي احتضنتها البرازيل سنة 2000، هذا إلى جانب السبق الذي حققه الرجاء كأول ناد مغربي يتوفر على نمط الإلترا التشجيعي، ذلك النمط الذي ظهر أول مرة في البرازيل أوائل الأربعينيات، لينتقل إلى يوغسلافيا بداية الخمسينيات، قبل أن يلج الملاعب الإيطالية مطلع السيتينيات حيث ظهر ?التيفو?، وهو تصغير كلمة «التيفوزي» الإيطالية التي تعني باللغة العربية «المشجع». ويعود تاريخ تأسيس الإلترا الرجاوية إلى يونيو 2005، إذ حملت اسم «الغرين بويز»، أي «أولاد الخضرة»، في حين أنها بدأت أول نشاطاتها أواخر شهر شتنبر2005، عندما رفعت «التيفو» بالمركب الرياضي محمد الخامس، خلال مباراة الرجاء مع النجم الساحلي التونسي، برسم مسابقة دوري أبطال أفريقيا، أما ما يرسخ في ذاكرة الرجاويين عن إلترا الغرين بويز هو، احتلالها الرتبة التاسعة في ترتيب أحسن الإلترات العالمية حسب مجلة وورلد إلترا. من جانبه، يتوفر فريق الوداد البيضاوي على إلترا معروفة على المستويين المغربي والعربي، تحمل اسم «الوينرز» أو فدائيي الوداد، التي رأت النور أواسط شهر نونبر 2005، عندما رفعت التيفو في مباراة الوداد البيضاوي مع جمعية سلا برسم إحدى لقاءات البطولة المغربية، كما أن أبرز إنجاز لإلترا الوينيرز هو احتلالها الرتبة السابعة من بين أحسن الإلترات في العالم طبقا لما أورده موقع فرنس برنت سنة 2009.