خاض مهنيو سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة فاس، اليوم الإثنين، إضرابا تسبب في شل حركة السير بالمدينة، مطالبين بتنفيذ القرارالسابق لعمالة المدينة برسم سنة 2009، والذي ينظم خطوط تحرك سيارات الأجرة من الصنف الكبير. الإضراب دعت إليه التنسيقية المحلية لسيارات الأجرة الصغيرة بفاس، التي تضم في صفوفها جمعيات ونقابات تمثل مهنيي هذا القطاع على مستوى المدينة. وفي هذا الصدد، وجه المحتجون اتهاماتهم لعدد من المسؤولين بالتحيز إلى سائقي سيارات الأجرة الكبيرة من خلال السماح لهم بالاشتغال داخل المجال الحضري ضدا على ظهير سنة 1963، في ما أكد عدد من سائقي سيارات الأجرة المضربين، بأن عمدة مدينة فاس إدريس الأزمي ونوابه المنتمون لحزب العدالة والتنمية يقفون إلى جانب قطاع سيارات الأجرة الكبيرة، ويدافعون عن استمرارها في العمل داخل المدار الحضري، في محاولة مكشوفة لاستمالة أربابها وسائقيها كقاعدة انتخابية لهم في الاستحقاقات الجماعية والتشريعية المقبلة. وفي غياب التجاوب مع مطالبهم، ركن أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة، عرباتهم على طول شارع الحسن الثاني بمدينة فاس، بعد أن قاموا بتعبئة كبيرة في صفوف زملائهم من أجل إنجاح الإضراب.