كما كان متوقعا، انتخب مجلس النواب الأمريكي، النائبة نانسي بيلوسي عن الحزب الديموقراطي رئيسة له لفترة 2019-2020، وذلك للمرة الثانية بعد أن شغلت هذا المنصب سابقا. وتتوفر الرئيسة الجديدة للمجلس على تجربة طويلة ستمكنها من خلق التوافقات الضرورية بين الديموقراطيين والجمهوريين. علما أنها تولت رئاسة مجلس النواب في 2007-2011. ونجحت بيلوسي، النائبة عن مدينة سان فرانسيسكو، في الحصول على دعم 220 عضوا في مجلس النواب، فيما صوت 192 منهم لصالح المرشح الجمهوري كيفين ماكارثي، وذلك من أصل 435 نائبا في المجلس، الذي يشكل الديمقراطيون الأكثرية فيه. وتعد الرئيسة الجديدة البالغة من العمر 78 سنة من أشرس معارضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وظلت تترأس الفريق البرلماني للحزب الديمقراطي في مجلس النواب منذ 2003. وسبق أن تعهدت بيلوسي، في حديث لقناة “NBC” بتمرير مشروع قانون في أقرب وقت يتيح استئناف عمل المؤسسات الحكومية لإنهاء حالة “الإغلاق الحكومي الجزئي” منذ ال22 من دجنبر الماضي، دون موافقة الكونغرس على تخصيص المبلغ الذي يطلبه ترامب لبناء جدار أمني فاصل على الحدود مع المكسيك. وللإشارة، فقد عقد الكونغرس الأمريكي أمس الخميس أولى جلساته في الدورة ال 116 بعد تجديد تشكيلة أعضائه وفق نتائج الانتخابات النصفية التي نظمت في نونبر الماضي، وحصل الديمقراطيون فيها على غالبية المقاعد في مجلس النواب، وحافظ الجمهوريون على الأغلبية داخل مجلس الشيوخ.