تناقلت وسائل إعلام أجنبية صورة ضابط شرطة فرنسي وهو يشهر مسدسه الوظيفي في وجه المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي خاضها أصحاب “السترات الصفر”، بالعاصمة الفرنسية باريس وكذا العديد من المدن الأخرى، يوم السبت الماضي، للأسبوع السادس على التوالي. وبمجرد ما نشرت جريدة “ديلى إكسبريس” البريطانية، صباح اليوم الإثنين، صورة الشرطي الفرنسي وهو يوجه مسدسه صوب مجموعة من أصحاب “السترات الصفر”، حتى انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة من طرف عدد كبير من الفرنسيين الذين وصفوا تلك اللقطة بالدخيلة على أسلوب عمل الشرطة الفرنسية، ونددوا بعنجهية الشرطي محذرين من أن تنزلق الأمور نحو الفوضى الشاملة في حالة ما إذا تم استهداف المحتجين بالرصاص خلال التظاهرات المتوقع أن تتجدد يوم السبت المقبل. وللإشارة فقد توفي يوم السبت الماضي، رجل يبلغ من العمر 36 عاما بالقرب من “بربينيان” في جنوبفرنسا، حيث اصطدمت سيارته بشاحنة وهو يحاول تجنب المتظاهرين، لترتفع حصيلة ضحايا احتجاجات “السترات الصفر” إلى 10 أشخاص، على امتداد ستة أسابيع الأخيرة. حيث استخدمت الشرطة الفرنسية قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات. واضطرت السلطات الفرنسية إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد بسبب استمرار العنف في شوارع العاصمة، بعد أن قام المتظاهرون الغاضبون بإضرام النارفي عدد من السيارات، ناهيك عن النهب الذي تعرضت له بعض المطاعم والمتاجر الباريسية.