استاء عدد من المرضى الذين كانوا على موعد طبي، اليوم الثلاثاء، بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بمدينة الدارالبيضاء، بعد أن تفاجأوا بأطر طبية تخوض وقفة احتجاجية تنديدا ب”تأخر إدارة المركز الاستشفائي ابن رشد في إدماج المستخدمين بالصندوق المغربي للتقاعد، على غرار نظرائهم في المركز الاستشفائي بإبن سينا بالرباط” والتي سبق أن توعدت تنسيقية النقابات المحلية بالمركز الاستشفائي الجامعي الوزارة الوصية، بتنظيمها في إطار برنامج تصعيدي. ولم تتمكن مجموعة من المواطنين الذين قدموا إلى المركز الاستشفائي الجامعي، لأجل مواعيد انتظروها طويلا، من مقابلة طبيبهم، ليعودوا أدراجهم خائبين في انتظار موعد آخر لعله يصادف يوم عمل الأطر الطبية التي توعدت ببرنامج تصعيدي، عبر إعلانها عن تنظيم وقفات احتجاجية عدة طيلة الشهرين المقبلين، من أجل “إدماج المستخدمين بالصندوق المغربي للتقاعد”. ومن المزمع أن تنظم التنسيقية المتشكلة من “الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل والاتحاد العام للشغالين والكونفدرالية الديمقراطية للشغل” وقفة احتجاجية أخرى في ال19 من الشهر الجاري، بالإضافة إلى وقفتين احتجاجيتين خلال الشهر المقبل. وعزت مصادر متطابقة التصعيد إلى “تماطل الإدارة في الاستجابة للملف المطلبي المستعجل، المتمثل في تعديل الفصلين 71 و72 من النظام الأساسي لمستخدمي المراكز الاستشفائية”، وأوضحت أن “عشرات الأطباء الذين يشتغلون بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، يحالون على التقاعد كل شهر، لكنهم يتقاضون ما يعادل نصف أجور الأطباء في المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، في ضرب سافر لمبدأ المساواة الذي نص عليه الدستور”. وكشفت التنسيقية أن هذه الخطوة تأتي “بعد استكمال مرافعاتها أمام الكتاب الوطنيين للنقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب”.