بعد أن أطلقت شركة أبل هاتفها الذكي الأخير أي فون 6 اصطف الزبناء حول العالم، بالمئات أمام متاجر الشركة لاقتناء النسخة الأخيرة من هذا الهاتف المتميز، ذي الصفات والميزات الجديدة والمختلفة. وبعد أن أعلنت سامسونج بدورها، عن أطلاق جالاكسي 6، كثر اللغط حول ميزات هذا الهاتف، الذي يرنو إلى التفوق على خصمه الأي فون وتقديم خدمات وخصائص أفضل وأكثر رفاهية. ولأن الهاتفين أثارا ضجة حول العالم، واختلفت الأراء حول أفضلهما أداء وخدمة، قام موقع “تيك رادار” بتقديم اجابة شافية لعشاق التكنولوجيا، على لسان خبراء وتقنيين مطلعين. وهنا مقارنة بين الجهازين الأحدث من أبل وسامسونغ، ويبقى الخيار لدى المستخدمين بحسب العوامل التي تهم كل مستخدم على حدة. أولا: القوة عندما يتعلق الأمر بما هو داخل الهاتف، فسامسونغ اختارت المعالج الخاص بها من نوع 64-bit الثماني النواة إكسينوس 7420، بعد المخاوف من مدى جودة إنتاج سناب دراغون 810. وإكسينوس 7420 يقترن بذاكرة وصول عشوائية 3 غيغابايت، ومعتدل اهتزاز 2.1 غيغاهيرتز، مما يعطي الهاتف قوة فاعلة من حيث السرعة والقيام بمهام متعددة في وقت واحد. ويأتي هاتف سامسونغ غالاكسي بنظام التشغيل آندرويد 5.0 Lollipop المزود بخاصية TouchWiz، الأمر الذي يفيد في إزالة تطبيقات سامسونغ، مما يعطي مساحات أكبر في واجهة الاستخدام. أما عن أبل فالهواتف تستخدم معالجات من نوع 64-bit بتردد 1.39 غيغاهيرتز، من طراز A8 ثنائي النواة، وذاكرة وصول عشوائية 1 غيغابايت. ومن الناحية النظرية فالبيانات السابقة تعطي الأفضلية لهواتف سامسونغ إلى حد كبير، إلا أن العناية والاهتمام التي توليها أبل لمواد الهاتف وبرامجه، تُبقي الهاتف في ساحة المنافسة بقوة من هذه الناحية، كما أن نظام تشغيل أبل iOS 8.1 الأخير لا يزال يحتل صدارة أنظمة التشغيل في العالم بالنسبة للهواتف الذكية. ثانيا: التصميم ابتعدت سامسونغ في الهواتف الأخيرة عن البلاستيك، وخاصة بالنسبة للهاتف غالاكسي S6، واعتمدت في المقام الأول على المعدن والزجاج، مما يضفي على الهاتف أناقة وبريقا، ويبتعد به عن المظهر الرخيص الذي بدا عليه الهاتف السابق للشركة Galaxy S5، أيضا تم تقليل الحجم الكلي للهاتف عن النماذج السابقة، واستخدمت البطاريات غير القابلة للإزالة، وتم تزويد الهاتف بتقنية الحماية من الماء waterproof. سماكة هاتف سامسونغ S6 تبلغ 7 ملليمترات، وطوله 14.2 سنتيمتر وعرضه 7 سنتيمترات ووزنه 132 غراما، وألوانه هي الأسود والذهبي والأخضر والابيض. أما عن آيفون 6، فالهاتف رائع المظهر، جيد الصنع، يبلغ طوله 13.8 سنتيمتر وعرضه 6.7 سنتيمتر، وسماكته 6.9 ملليمتر ووزنه يبلغ 129 غراما، وألوانه هي الرمادي والذهبي والفضي. ومع إلقاء نظرة متفحصة على تصميم كلا الهاتفين، يبدو أن سامسونغ كانت تترقب ظهور تصميم آيفون، واقتربت منه بشدة، خاصة مع وضع السماعة ومقبس الشحن، ولكن يظل القرار الأخير في يد المستخدم. ثالثا: الشاشة شاشة هاتف سامسونغ S6 مقاسها 5.1 بوصة بدقة 2560 – 1440 من نوعQuad HD Super AMOLED، وتجعل هذه المواصفات هذه الشاشة من أفضل شاشات الهواتف على مستوى العالم في الوقت الحالي. بينما مقاس شاشة آيفون 6 يبلغ 4.7 بوصة بدقة 1334 – 750 من نوع Retina HD. وفي هذه الناحية يتفوق هاتف سامسونغ على هاتف أبل الأخير بمسافة كبيرة، من حيث جودة الألوان ودقة الصورة وإضاءة الشاشة ومساحة أكبر للشاشة. رابعا: الكاميرا كاميرا سامسونغ S6 الخلفية بدقة 16 ميغابيكسل بتقنية مثبت الصورة البصري، والتقنية الجديدة HDR من أجل توازن الألوان، وتتميز الكاميرا بقدرة فائقة على العمل في الإضاءة المنخفضة، أما الكاميرا الأمامية فهي بدقة 5 ميغابيكسل. هاتف سامسونغ مزود بتطبيق لفتح الكاميرا بسرعة 0.7 ثانية، وهي خطوة جديدة ورائدة من شركة سامسونغ في هذه الناحية. أما عن آيفون 6 فالكاميرا الخلفية بدقة 8 ميغابيكسل فقط، لكنها مزودة بإمكانيات تصوير عالية وتقنية Focus Pixels، التي تمكنها من العمل في مختلف الظروف المحيطة والتقاط صور عالية الدقة، والكاميرا الأمامية بمقاس 1.2 ميغابيكسل. ومن حيث الكاميرا يمكن القول أن هاتف سامسونغ يتفوق من حيث سرعة فتح التطبيق العالية، وأيضا بسبب الكاميرا الأمامية التي تبلغ دقتها 5 ميغابيكسل. خامسا: البطارية بطارية سامسونغ S6 قوتها 2550 ميللي أمبير/ساعة، وتتميز بخاصية الشحن اللاسلكي، ويمكن الوصول إلى 50% من قدرة البطارية في خلال 30 دقيقة فقط. أما عن بطارية آيفون 6 فهي بقوة 1810 ميللي أمبير/ساعة، ما يجعل بطارية سامسونغ أطول عمرا، حتى مع شاشة الهاتف التي تحتاج طاقة كبيرة من البطارية. الخلاصة المقارنة بين سامسونج غالاكسي S6 وأبل آيفون 6 ليست مهمة سهلة، فهناك الكثير من العوامل التي تؤخذ بعين الاعتبار (ليس أقلها المضاهاة بين نظامي التشغيل)، والجميع سوف تختلف أراؤهم حول تصميم الهاتفين، وربما تتفوق سامسونغ من حيث المواصفات، من حجم البطارية الى دقة الشاشة وإلى العدد الأكبر من الميغابكسل في الكاميرا، إلا أن أبل على الرغم من ذلك تقدم معايير ممتازة من حيث الثبات واختيار التطبيقات والتقاط الصورة، فالأمر بينهما أبدا لن يكون مجرد مقارنة مواصفات ضد مواصفات.