وأخيرا، اعترف محمد بن عبد القادر الوزير المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية، الذي لقبه المغاربة اليوم بوزير “الْمَكَانَة”، بأضرار الساعة الإضافية على صحة المغاربة والتي صادقت حكومة العثماني اليوم الجمعة، على ترسيمها طوال السنة بشكل مفاجئ ومثير للاستغراب. بن عبد القادر عوض أن يعطي مبررات مقنعة حول الأسباب الحقيقية وراء اتخاذ الحكومة لهذا القرار سقط في التناقض الواضح والمكشوف، في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام ومن ضمنها “برلمانكم“، حيث أكد ما ينتقده المغاربة بخصوص الأضرار التي تسبب فيها هذا التوقيت على حياتهم اليومية في منامهم ويقظتهم. وكشف وزير “الْمَكَانَة” في مفارقة غريبة أن وزارته وبعد توصلها بشكايات قامت بإعداد دراسة حول التأثيرات المباشرة والجانبية للساعة الإضافية، مؤكدا أن هذه الدراسة أثبتت صحة ما يشتكي منه المغاربة، غير أنه تغاضى عن نتائج هذه الدراسة التي جاءت ضد توجهات قرار الحكومة، محاولا تغليب الجوانب الإيجابية عن الجوانب السلبية التي انتفض بسببها الشارع المغربي اليوم.