عرفت أسعار المحروقات ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام القليلة الأخيرة، حيث لامس سعر لتر “المازوط” حدود 10 دراهم ونصف، ما خلق حالة من القلق في صفوف المهنيين في قطاع النقل الذين يتوجسون من أن تستمر هذه الأسعار في الارتفاع. وعلاقة بالموضوع، انتفضت المنظمة الديمقراطية للشغل في وجه الحكومة، احتجاجا على ما وصفته بصمت هذه الأخيرة أمام الارتفاعات المتتالية لمادة “الكازوال”، ودعت إلى تنظيم إضراب وطني إنذاري للنقل الطرقي، يوم الإثنين المقبل، مطالبة وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بفتح حوار عاجل مع مهنيي النقل الطرقي للبضائع لحساب الغير لإيجاد حلول واقعية لإشكالية الحمولة. وحملت النقابة المذكورة، في بيان صادر عن مكتبها الوطني، توصل “برلمانكم” بنسخة منه، المسؤولية في “الاحتقان” الذي يعيشه قطاع النقل الطرقي إلى الحكومة. مؤكدة في بيانها أنها وقفت على عدم جدية” الحكومة الحالية وعدم تجاوبها مع المطالب العادلة والمشروعة لمهنيي النقل الطرقي للبضائع والأشخاص المسافرين، بعد تحرير الحكومة السابقة لأسعار المحروقات. كما سجل البيان استمرار ارتفاع سعر مادة “الكازوال” رغم أنها تعد مكونا أساسيا يؤثر على تكلفة النقل، متهما الحكومة بالعجز عن إيجاد حلول واقعية لتعويض ودعم المهنيين، ضمانا لاستقرار الأسعار وتنافسية القطاع، وللحفاظ على السلم الاجتماعي. مشيرا إلى أن النقابة سبق لها تنبيه الحكومة في عدة مناسبات للاختلالات البنيوية والأعطاب التي يعاني منها القطاع. وطالبت المنظمة الديمقراطية للشغل، بتنظيم مناظرة وطنية تكون بمثابة المدخل الرئيسي لورش الإصلاح، مشددة في بيانها على أن قطاع النقل يعيش وضعا مقلقا، وأن الساحة المهنية في عدة جهات وأقاليم من المغرب تعرف احتقانا، في ظل ما اعتبرته عدم اهتمام الحكومة بهذا القطاع الخدماتي والمنتج لفرص الشغل، وغياب رؤية واضحة لإصلاح بنياته المعطوبة.