وجه مستشارو فيدرالية اليسار الديمقراطي، انتقادات لاذعة لرئيس مجلس مدينة الرباط محمد الصديقي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، مشيرين إلى أن رئيس المجلس حول ميزانيات بناء دور الشباب والنساء ومساحات خضراء، إلى شراء سيارات فارهة له ولنوابه. وأوضح بلاغ مستشاري الفيدرالية بمقاطعة أكدال الرياض ومجلس مدينة الرباط، توصل “برلمانكم” بنسخة منه، أن المجلس رفع يده كليا عن برنامج “الرباط مدينة الأنوار” الذي يعرف اختلالات عديدة، من خلال غياب أي تتبع أو محاسبة لعمل شركة الرباط للتهيئة، “علما أن مجلس المدينة هو قانونيا صاحب المشروع، ويساهم بمبلغ مالي كبير فيه، اقترض منه 600 مليون درهم من صندوق القرض الجماعي، ويمثله رئيس المجلس في مجلس إدارة الشركة”. وأورد مستشارو الفيدرالية أنهم راسلوا المجلس الأعلى للحسابات، للتدخل العاجل في فحص المشروع الذي تبلغ ميزانيته أكثر من 9 ملايير درهم، ولم يتلقوا أي رد إلى حدود اللحظة الراهنة. وأكد المستشارون أن الأغلبية المسيرة لمجلس المدينة قامت بتنظيم مؤتمرات باذخة في أفخم فنادق الرباط، مبرزين استمرار الفساد في مجال التعمير، “رغم مراسلات مستشاري فيدرالية اليسار التي تبين حالات ملموسة، يستوجب فتح تحقيق فيها ونشر نتائجه، ومتابعة المتورطين فيه، ولعل آخر مثال على ذلك، انهيار ورش شارع النخيل، الذي تبين أنه لم يكن يتوفر على رخصة بدء الأشغال”. وتخلى مجلس مدينة الرباط عن الأدوار المنوطة به في تدبير الشأن المحلي ورفع اليد عنها، كما وقع من خلال إحداث شركة “الرباط للتنمية” التي أوكل لها التنشيط الرياضي والثقافي، اللذان يعتبران من صلب مهام الجماعة والمقاطعات. وفي ذات السياق أوضح المصدر، ارتفاع السفريات المتواصلة لرئيس مجلس المدينة ونوابه، “التي بلغت أكثر من خمسين سفرية، من مشارق الأرض إلى مغاربها، دون أن يكون لهذه السفريات أي نتيجة ملموسة على سكان مدينة الرباط”.