أفادت مصادر محلية ل“برلمان.كوم“، أن حالة من الهلع والخوف تسود وسط الكسّابة ومُلَّاك قطعان الإبل بنواحي إقليم أوسرد، التابع لنفوذ جهة الداخلة-وادي الذهب، إثر ظهور مرض مجهول وخطير أصاب مواشيهم، أدى إلى نفوق العشرات من الجمال والنوق. وأوضحت المصادر، أن المرض ينتشر بشكل مهول وبوتيرة سريعة بين رؤوس الإبل، وخاصة صغارها، أمام غياب كامل لأي لقاح أو علاج بيطري مضاد، وفي ظل تجاهل السلطات الوصية، والهيئات المنتخبة المكلفة بقطاع الكسابة وتربية المواشي، الذي يعد مورد رزق للعشرات من العوائل الصحراوية بالداخلة وأوسرد. وأضافت ذات المصادر، أن كسابة الإقليم باتوا متذمرين، بعد إشعارهم أكثر من مرة الجهات المعنية والمصالح التابعة لوزارة الفلاحة سواء المركزية منها أو الجهوية، من خلال الرسائل والشكايات حول خطورة الأمر وضرورة التدخل العاجل واتخاذ كافة التدابير الوقائية والاحترازية، للحد من تفاقم المرض الذي يهدد مواشيهم ويصيبها بالهزال المفرط. مشيرة إلى أن هؤلاء الكسابة لم يتوصلوا لحد اللحظة بأي جواب أو رد بخصوص الأمر. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة المرضية سبق وأن ضربت العام المنصرم قطعان الإبل بمنطقة "تيرس" نواحي أوسرد التي تعد مرتعا لتربية المواشي، مقارنة مع الأقاليم الجنوبية الأخرى، كما أنها تشكل أحد الاقتصادات المهمة بجهة الداخلة -وادي الذهب.