“أنا بغِيت بنتي، أنا كنطلب من أي واحد يقلب معايا على بنتي..”. بدموع منهمرة وصوت مبحوح وحالة يرثى لها، لازالت أم الطفلة خديجة “المختطفة” تناشد المغاربة لمساعدتها في البحث عن فلذة كبدها المختفية عن الأنظار منذ الثلاثاء الماضي قرب سوق “الناجي” النموذجي بحي الألفة بالدار البيضاء. وتواصل عائلة الطفلة خديجة الخزري، ذات الخمس سنوات، البحث عنها ابنتها المختفية لأكثر من أسبوع. وقد انضم يوم أمس عشرات المواطنين لمساندة عائلة خديجة في عملية البحث. وناشدت الأم المكلومة جميع المواطنين بإبلاغها بأي أثر حول ابنتها، سواء كانت حية أو ميتة، مشيرة إلى أنها مريضة وتتناول الدواء فقط لتتمكن من مواصلة البحث عن ابنتها. والتف عشرات المواطنين حول الأم في محاولة لتهدئتها ومساندتها في محنتها. وقالت إحدى قريبات الأم، “إن أم خديجة منهارة، لا تنام ولا تتناول وجباتها”. وتوجهت إلى المواطنين مطالبة إياهم بتكثيف البحث والتحرك بسرعة لاستعادة الطفلة خديجة.