تفاعل عدد من الشيوخ والدعاة المغاربة مع اخر جرائم تنظيم داعش عبرمواقع التواصل، حيث أدانوا وضحدوا بالحجج والأدلة الشرعية أشكال القصاص التي تختارها هذه الجماعة الوحشية ليثبتوا بذلك خروج هؤلاء عن أحكام الإسلام وسماحة أحكامه. وندد الشيخ علي الكتاني أبرز وجوه التيار السلفي بالمغرب على صفحته الرسمية بهذا الحادث الشنيع مع تحفظه على المشاركة في التحالف الغربي الذي تتزعمه أمريكا بقوله: “تريثت في التعليق على حادثة حرق الطيار اﻷردني حتى تتضح الصورة ﻷنني أكره اﻻستعجال في مثل هذه اﻷمور . و اﻵن و بعد اﻻفراج عن الشيخ المقدسي حفظه الله و خروج تصريحاته للإعم مما وضح الصورة أقولأولا بينت موقفي من جماعة البغدادي منذ بداية اﻷحداث و أنهم غلاة مجرمون حمقى متهورون ﻻ يحسبون حسابا لخطواتهم و ﻻ يقيمون وزنا لفاضل خالفهم و بينت ثانيا موقفي من المشاركة مع التحالف الغربي و أن لنا مبدأ ﻻ نحيد عنه و هو عدم جواز حل مشاكل اﻷمة باستدعاء اﻷجانب الغرباء و ﻻ مشاركتهم و أن قصف الشام و العراق يتسبب في زيادة مآسي الشعب البريئ بدل تخفيف آﻻمه”. وأضاف الكتاني: “كان يمكن لجماعة البغدادي مبادلة الطيار بسجناء طال سجنهم فينتفع الجميع و تنحل مشاكلهم. لكنهم ابوا إﻻ التلذذ بالقتل. فطريقة قتل الطيار الفظيعة تدل على وحشية الجماعة و تفننها في ذلك بما جعلها مضربا للمثل في هذه الهمجية . ثم ان الجماعة تسببت في قتل السجناء في الاردن بدل فك اسرهم فكانت بذلك طامة و وباﻻ عليهم مع ادعائها بأنها حامية البيضة و ناصرة المستضعفين…و أخيرا . فهذه اﻷحداث بينت أن في اﻷمة علماء صادقين يريدون رفعة اﻷمة و استقلالها و فيها سفهاء مجانين يريدون إيرادها المهالك بمغامرات غير مدروسة”. من جهته تحدث الشيخ محمد عبد الوهاب رفيق المشرف العام على دار الحكمة للتنمية البشرية والدراسات الاسلامية ومقدم برنامج في العمق على أثير راديو ام اف ام عن منابع التشدد في التراث التي تدعم جرم هؤلاء وتبرر لهم سقطاتهم بقوله: “جاء في الشريط المنسوب لداعش والذي صور عملية حرق معاذ الكساسبة بكل وحشية وشناعة مخالفة لكل ما جاء به الإسلام من هدي … وتأصيل هذا الفعل من كلام أحد العلماء المعروفين والذي يقول فيه: فَأَمَّا إذَا كَانَ فِي التَّمْثِيلِ الشَّائِعِ دُعَاءٌ لَهُمْ إلَى الْإِيمَانِ ، أَوْ زَجْرٌ لَهُمْ عَنْ الْعُدْوَانِ ، فَإِنَّهُ هُنَا مِنْ إقَامَةِ الْحُدُودِ ، وَالْجِهَادِ الْمَشْرُوعِ” . وقال الداعية المغربي ابراهيم المهالي إمام مسجد السنة ببيربينيون تعليقا على حرق الربان الأردني معاذ الكساسبة: “القتل بالإحراق ياسادة باسم القصاص والجهاد ..أي قلوب عند اولئك الناس تالله قد انحدروا الى قاع الهمجية والوحشية وماثلوا بساديتهم تلك طغاة التاريخ وزبانيته..صدق من قال أن الاسلام تعرض للاختطاف أو يكاد..لست أدافع عن الكساسبة فهو مجرم فرد وقع في قبضة مجرمين ولكن أين تعاليم الإسلام في معاملة الأسير ..”. وبدوره ندد الشيخ محمد الفيزازي بجرائم قتل الأسرى وحرقهم في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفيسبوك قائلا: “داعش جماعة إرهابية لا تستحق إلا أن تُباد وتطارد في كل مكان لأنها سُبة على الإسلام والمسلمين..الإسلام بريء من داعش وأفعالها الإجرامية، وللأسف نرى جرائم بشعة ترتكب باسم الإسلام وهو منها براء”. وفي تدوينة أخرى قال الشيخ: “أستنكر و أدين بشدة الجريمة البربرية الشنعاء التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي في حق المواطن الأردني الطيار المسلم بحرقه حيا” . يذكر أن علماء من مختلف الدول الإسلامية خرجوا بفتاوى وتصريحات رسمية تندد بجرائم تنظيم الدولة وتتبرأ من هذه الأفعال البعيدة عن الإسلام.