طالبت عائلة الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، الذي أعدمه تنظيم “داعش” حرقًا في سوريا عقب سقوط طائرته، منذ أربع سنوات، بتمكينها من مقابلة قاتل ابنها المحكوم عليه بالإعدام في العراق. وقال صافي الكساسبة، والد الطيار الهالك، إن لدى قاتل ابنه المدعو “صدام الجمل” معلومات كثيرة حول ملابسات، وظروف استشهاد معاذ الكساسبة، ومكان رفاته، مؤكدًا أن نجله كان “ضحية مؤامرة دولية”، وفقًا لتصريحات أدلى بها إلى قناة “الحرة”. وأكد والد الطيار الأردني أن مطالب عائلته من الحكومة العراقية تتمثل في السماح لها بدخول العراق، ولقاء “صدام الجمل” قبل إعدامه، مضيفًا أن هذا المجرم كان مسؤولًا عن منطقة الفرات في سوريا، وهي المنطقة، التي أسقطت فيها طائرة معاذ، لذلك فهو يمتلك الكثير من المعلومات. وأوضح صافي الكساسبة أن “الجمل” هو من صادق على إعدام “معاذ” بهذه الطريقة الجهنمية، وحضر حرقه، ويعرف أين رفاته. وكانت عائلة الكساسبة أصدرت، أمس الخميس، بيانًا طالبت فيه بالتحقيق مع الداعشي، الذي أعدم ابنها حرقًا، والقصاص منه داخل الأردن، عقب مصادقة الجهات العليا في العراق على قرار إعدامه. وأضافت عائلة الكساسبة، في بيانها، أن الإرهابي “صدام الجمل” كان مسؤولًا عن إحراق معاذ ابنها، عام 2014، وأنه كان يشغل منصب “والي شرق الفرات” في تنظيم داعش الإرهابي، وقت سقوط طائرة معاذ الكساسبة. وتابع البيان: “وردنا أن السلطات الأمنية العراقية ستنفذ حكم الإعدام في الإرهابي صدام الجمل (سوري الجنسية) أحد المتهمين بعملية قتل الشهيد البطل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا، الذي صدر في حقه حكم الإعدام قبل فترة وجيزة، وتمت المصادقة عليه من الجهات العليا العراقية”. وطالبت عائلة الطيار الأردني، في ماي 2018، الحكومة الأردنية بالتنسيق مع نظيرتها العراقية لجلب المسؤول عن جريمة إحراق معاذ الكساسبة إلى الأردن بدلًا من العراق.
وتم القبض على “صدام الجمل” بعد أن نجحت المخابرات العراقية في استدراج أربعة من قيادة تنظيم داعش الإرهابي، بينهم “لجمل”، وهو سوري الجنسية، وشغل منصب والي منطقة شرق الفرات، وكان المسؤول المباشر عن تنفيذ الجريمة البشعة في حق الطيار الأردني معاذ الكساسبة. يذكر أن تنظيم داعش تمكن من أسر الطيار الهالك، معاذ الكساسبة، في دجنبر 2014، عقب سقوط طائرته العسكرية قرب مدينة الرقة في شمال سوريا، أثناء تنفيذه عملية ضد التنظيم الإرهابي.