علم موقع “برلمان.كوم” من مصادر حركية، أن زلزالا تنظيميا ضرب حزب الحركة الشعبية على صعيد مدينة فاس، التي تعتبر القلعة الانتخابية لأمينه العام، امحند العنصر، الذي يترأس مجلس جهة فاس-مكناس. وأفادت المصادر، أن العديد من أعضاء الحزب، بينهم الكاتب الإقليمي، جواد المرحوم، قدموا استقالتهم من صفوف الحزب، وذلك على بُعد أسابيع قليلة من موعد تنظيم المؤتمر الوطني، نهاية الشهر الجاري، وكشفت المصادر ذاتها، وجود تطاحنات في الكواليس بين “صقور” الحزب حول الظفر بمناصب في مواقع قيادية، في الوقت الذي مازالت فيه هوية الأمين العام المقبل، غير معروفة، حيث لم يعلن أي قيادي بمن فيهم الأمين العام الحالي العنصر عن قرار ترشحه للمنصب. وحسب رسالة الاستقالة التي وجهها الكاتب للحزب بمدينة فاس إلى العنصر، توصل “برلمان.كوم” بنسخة منها، فقد أرجع قراره إلى عدة اعتبارات، تتعلق بما هو تنظيمي، ومنها ما هو مرتبط بالوضعية الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المدينة، حيث يعتبر الحزب طرفا أساسيا في تدبيرها، وتحدثت الرسالة عن غياب التواصل مع فعاليات المدينة التابعة للحزب من طرف الأمين العام، الذي يشغل في نفس الوقت رئيس الجهة، ما يتسبب في الإحراج لأعضاء الحزب أثناء تواصلهم مع الساكنة.