وجهت مصادر فرنسية الخميس، اتهامات رسمية إلى شركة “لافارج” تشمل “التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية في سوريا وتمويل جماعة إرهابية ودفع الملايين لجماعات إرهابية” بما فيها داعش لإبقاء مصنع تابع لها في سوريا مفتوحا خلال الحرب المستمرة في البلاد. ويشار في هذا الصدد إلى أن الإرهاب يعتبر واحدا من المواضيع التي يتم تداولها إعلاميا على الصعيد الدولي، بالنظر لضلوع مجموعة من العصابات الإجرامية في هذا الموضوع، والتي تهدد السلم الداخلي لعدد مهم من المجتمعات الأوروبية. وأعلنت مصادر قضائية الشهر الماضي أن تحقيقات استمرت 11 شهرا كشفت أن الشركة الفرنسية السويسرية للإسمنت كانت تدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا وبالأخص تنظيم داعش. يذكر أن القضاء الفرنسي وجه في شتنبر 2017 تهمة “تمويل مخطط إرهابي” لإريك أولسن المدير العام السابق لشركة “لافارج هولسيم”، وذلك في إطار تحقيق حول قيام الشركة بتمويل داعش بصورة غير مباشرة. وبدأت “لافارج” في أكتوبر 2010 تشغيل مصنع للإسمنت في الجلابية في شمال سوريا وأنفقت عليه 680 مليون دولار، أي قبل اندلاع الاضطرابات في البلاد بستة أشهر.