يحاول مسؤولون في جماعة «الإخوان» الترويج لأفكارها وأهدافها، فضلاً عن ترويج بعض الإشاعات حول ما يجري في مصر من خلال القنوات التابعة لها، والتي تبث من تركيا بخاصة أنها أصبحت الأمل الوحيد بعد غياب دور قناة «الجزيرة مباشر مصر» التي أوقف بثها أخيراً من الدوحة. وأصبح الاعتماد الأساسي على هذه القنوات التي تلقى دعماً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومن التنظيم الدولي ل «الإخوان»، إذ تتلقى دعماً مادياً وصل إلى عشرة ملايين دولار العام الماضي. ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال العام الحالي لتعويض غياب «الجزيرة مباشر مصر». ومن أهم هذه القنوات «أحرار 25» التي بدأت البث من تركيا في تموز (يوليو) 2013 وهي مملوكة لقيادات في مكتب إرشاد الجماعة، وظهرت القناة في شكل رسمي بعد ثورة «25 يناير» وكانت تبث من القاهرة بعنوان «مصر25» ويعمل فيها عدد من الإعلاميين الذين انتقلوا من قناة «25 يناير» ويديرها حالياً حازم غراب رئيس قناة «25 يناير» سابقاً. أما قناة «الشرعية» فتعتمد في شكل كلي على بث كل ما هو مناهض للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وللدولة المصرية بحجة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي. وتعتبر ما حدث في 30 حزيران (يونيو) انقلاباً عسكرياً. وكانت هذه القناة تعرضت قبل فترة لاختراق وأُذيعت عبر أثيرها أغنية «تسلم الأيادي» المؤيدة للجيش المصري. وتتبع قناة «رابعة» لجماعة «الإخوان المسلمين» وتبث من تركيا منذ كانون الأول (ديسمبر) 2013 على القمر الاصطناعي «نور سات» والفرنسي «يوتل سات 7» والتركي «توركسات». ويعمل على إدارة القناة عدد كبير من الإعلاميين الذين كانوا يعملون في قناة «الحافظ» الفضائية قبل إغلاقها في مصر. ومن أبرزهم نجل القيادي الإخواني عاطف عبدالرشيد صاحب قناة «الحافظ» ومحمد عبدالمقصود ووجدي غنيم وسلامة عبدالقوي المتحدث الإعلامي لوزير الأوقاف السابق ويديرها صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام السابق. وتعد موازنة هذه القناة الأكبر على اعتبار أنها تحمل اسماً مهماً بالنسبة إلى جماعة «الإخوان». وتعتبر قناة «مكملين» التي تبث من تركيا أيضاً على القمر الاصطناعي «نور سات» والتركي «توركسات» من المحرضين الأساسيين على قوات الجيش والشرطة في مصر، إضافة إلى بث الأخبار الكاذبة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى. أما قناة «الشرق» فهي من أهم الفضائيات الإخوانية التي تبث من تركيا على القمر الاصطناعي «نورسات» والتركي «تور سات» ومملوكة لباسم خفاجي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية وأمين التجمع المصري التابع لجماعة «الإخوان». وتبث منذ شباط (فبراير) 2014 وكانت الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية «نايل سات» نفت أن يكون لها علاقة من قريب أو من بعيد بإغلاق هذه القناة على «نايل سات» لأنها تبث عبر قمر «عرب سات» وهو قمر مختلف في المدار والقنوات. كما أن «نايل سات» لا تسمح ببث قنوات الفتنة والتحريض على المدار الخاص بها. وترددت أخبار في الفترة الماضية حول أن قناة «الشرق» تعاني من أزمات مرتبطة بتوجيهات المركز الدولي لجماعة «الإخوان» الذي يرى ضرورة تجميع الوسائل الإعلامية التي تدافع عن «الإخوان» في قناة واحدة ذات موازنة كبيرة وإمكانات إنتاجية ضخمة. وهذا يتطلب تمويلاً لا يقل عن 50 مليون دولار. وفي سياق آخر، أكدت إدارة «نايل سات» أن قناة «مصر الآن» المؤيدة لجماعة «الإخوان» هي إحدى القنوات الموجودة على القمر الأوروبي «يوتيل سات»، وهي ليست على القمر المصري «نايل سات»، بدليل أن ترددها 11137 أفقي، وهو خاص بالقمر الأوروبي، الموجود على مدار 7 غرب، وهو ضمن مجموعة شركة «نورسات» التي تؤجّر بعض الترددات من القمر الفرنسي، حيث توزع الترددات لقنوات مختلفة، ومنها «مصر الآن» و«الشرق».