في تصعيد جديد، بعد الهجوم العنيف الذي شنه نائب رئيس فريق “العدالة والتنمية”، عبد الله بوانو، على الاتحاد العام لمقاولات المغرب، خلال الجلسة الشهرية التي عقدها مجلس النواب، بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، نقل نواب الفريق معركتهم ضد نقابة “الباطرونا” إلى اجتماعات اللجان البرلمانية الدائمة. واتهم محسن موفيدي، البرلماني عن حزب “العدالة والتنمية”، والكاتب الجهوي للحزب بجهة الدارالبيضاء-سطات، الاتحاد العام لمقاولات المغرب بعرقلة العمل التشريعي داخل البرلمان، عن طريق فريقه البرلماني بمجلس المستشارين، وأوضح برلماني “البيجيدي” في مداخلة له في اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أثناء مناقشة موضوع “التكوين المهني”، بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، سعيد أمزازي، أن فريق “الباطرونا” بالغرفة الثانية، عرقل عملية التصويت على مشروع القانون المتعلق بالتكوين المستمر للأجراء بالقطاع الخاص. وأثار هذا التدخل ردود فعل قوية في صفوف نواب حزب “التجمع الوطني للأحرار”، حيث شهدت اجتماعات اللجان البرلمانية، تراشقا كلاميا بين الطرفين، حيث حذر مصطفى بايتاس، البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب “التجمع الوطني للأحرار”، من إقحام المؤسسات المستقلة في النقاش السياسي في البرلمان والحكومة، وتابع قائلا “إنه لا يفهم كيف يتحول نقاش حول قضايا مهمة جداً نحو نقاشات أخرى ترتبط بمؤسسات مستقلة بعيداً عن البرلمان”. وعبر بايتاس عن قلقه من استهداف نواب “البيجيدي” للاتحاد العام لمقاولات المغرب، مستغربا الهجوم على الاتحاد في الجلسة الشهرية العامة من طرف بوانو، وهجوم نواب “العدالة والتنمية” على فريق “الباطرونا” بمجلس المستشارين، مشيرا إلى أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب وكذلك مجلس المستشارين، هي مؤسسات مستقلة “لا يجب إقحامها في النقاشات بمجلس النواب”. وأكد المتحدث أن صلاح الدين مزوار قدم استقالته من حزب “التجمع الوطني للأحرار” مباشرة بعد انتخابه على رأس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وقال إن “حزبه جزء من الأغلبية الحكومية، ولن يلعب أدواراً مختلفة”.