يدلي ملايين الناخبين السريلانكيين باصواتهم في انتخابات رئاسية يتنافس فيها الرئيس ماهيندا راجاباكسا مع احد حلفائه السابقين. وكان الرئيس راجاباكسا، الذي تولى الحكم عام 2005 قد دعا الى انتخابات مبكرة قبل موعدها بسنتين في نوفمبر الماضي. وتوقع المحللون حينذاك ان يفوز بسهولة. ولكن منذ ذلك الحين، تحول ولاء العديد من الناخبين الى منافسه وزير الصحة السابق مايثريبالا سيريسينا. وكانت شعبية راجاباكسا قد ارتفعت كثيرا بعد نهاية الحرب الاهلية غام 2009، ولكنه يواجه الآن ادعاءات بالمحسوبية إذ يحتل اقاربه الكثير من المراكز المهمة في البلاد فيما يتهمه منتقدوه بادارة البلاد وكأنها شركة خاصة. ويقول المحللون إنه يبدو ان سيريسيتا قد استغل هذا التصور في كسب تأييد افراد الاثنية السنهالية الذين يصوتون عادة لراجاباكسا. كما يتوقع المحللون أن يفوز سيريسينا باصوات معظم الناخبين من الاقليات العرقية الاخرى الذين يشكلون نحو 30 بالمئة من مجموع عدد الناخبين. يذكر ان سريلانكا بلد منقسم اثنيا، وكان التاميل قد شنوا حملة غرضها الانفصال عام 1972. ولم تتمكن الحكومة التي يهمين عليها السنهاليون من قمع هذا التحرك الا بعد عدة عقود ومقتل الآلاف. وشابت الحملة الانتخابية التي سبقت تصويت اليوم اعمال عنف واتهامات بالتخويف والترهيب.