احتفى العشرات من الكتاب والنقاد والمبدعين والباحثين المهتمين بالحقل الأدبي الإبداعي بالتجربة الشعرية والمسار الإبداعي للشاعر المغربي/ العربي عبد السلام بوحجر الذي نشر عددا من الدواوين الشعرية في مسيرته الشعرية التي جاوزت الثلاثين سنة، متوجا على إثرها بلقب “شاعر الجماليات العليا”. فقد استطاع الشاعر المتحفى به أن ينحت أسلوبه وصوته الشعري المتفرد بعيدا عن المساحات التي يكثر فيها الابتذال، ونال بذلك تتويجا في هذا اللقاء الذي أثثت ندوته العلمية أسماء تهيم بعوالم الشعر والإبداع والنقد وتجمع على تميز تجربة المحتفى به. وتعددت المداخلات والقراءات في حق كتابات وإبداعات الشاعر الشعرية قبل أن يصعد المنصة، ليلقي آنذاك قصائد من عدد من دواوينه الشعرية، قبل تحدثه عن تجربته الشعرية وعن الإقصاء الذي مورس في حقه وكيف ينظر الشعر الذي جعله رديفاً للجمال والحياة. وفي كلمته وقف الشاعر بوحجر عند دور المرض في تشكل أفقه الشعري، فاعتر هذا الأخير محفزا له على الإبداع، فكلما استشعر حدة المرض كلما قاومه بالكتابة والإبداع. ومن دواوينه ” أحد عشر كوكبا ” و” الغناء على مقام الهاء ” ارتحل بوحجر بالحضور إلى فراديس الشعر البهية وأنشد نصوصه الجميلة فانعكس الجمال في إلقائه الباذخ، متحفا الحاضرين بها.