نظمت جمعية المقهى الأدبي تاونات يوم 7ماي 2016، بقاعة ندوات مقهى نسيم الريف، حفلا تكريميا للشاعر المغربي عبد السلام بوحجر، عرفانا بعطاءاته الشعرية المتميزة، وفرادة تجربته، وإسهامه الفعال في تطوير القصيدة العربية-المغربية وإخراجها من دائرة التقليد والصور المكرورة إلى سَعة الإبداعية والتجديد. افتتح الحفل الأستاذ عبد الله صدوقي بكلمة ترحيبية بالشاعر المحتفى به، وبعشاقه الذين حجوا من مختلف مناطق إقليم: تاونات، فاس، مكناس، ثم أعطيت الكلمة للناقد الدكتور مصطفى الشاوي الذي بحث في الجماليات العليا الثاوية في شعر عبد السلام بوحجر، وآليات بناء الصورة الشعرية عنده من خلال عرضه الموسوم ب(تناغم الحقيقة والخيال في ديوان الغناء على مقام الهاء). تلاه الناقد إبراهيم ديب، الذي حاول رصد مسارات التخييل وتبين خِطط/استراتيجيات الكتابة من خلال ديوان (ستة عشر موعدا ). بعد ذلك قدمت الشاعرة أمينة المريني شهادة في حق المحتفى به حيث قالت على الخصوص بأن الشاعر الكبير عبد السلام بوحجر، شاعر لا يتزلف ولا يتملق ، وإنما يهتم بالجانب الإنساني والكوني في إبداعه الشعري، وأنه شاعر يسرق الأضواء بامتياز في كل لقاء. أما شهادة الأستاذ الشاعر إسماعيل علالي، فقد أبانت أن الشاعر عبد السلام بوحجر نسيج وحده، لما يمتلكه من فرادة شعرية على مستوى المضامين الإنسانية التي يقدمها والأشكال الجمالية التي يشتغل بها. ثم أعطيت الكلمة للشاعر المحتفى به، الذي شكر المشاركين في الحفل، ثم قرأ منتخبات من روائع شعره في شقه العاطفي والملتزم نالت تفاعل وإعجاب الحاضرين ، وختم الحفل بتقديم (درع الإبداع) للشاعر عبد السلام بوحجر من قبل جمعية المقهى الأدبي بتاونات وهدايا رمزية. وقد تخللت هذه القراءات والشهادات فقرات موسيقية من أداء العازف أحمد موسى فارس، وفرقة أجيال.