تناقش ثلة من الباحثين البارزين، في مؤتمر علمي احتضنه مدينة السعيدية، في الفترة ما بين 26 و28 أبريل المنصرم، قضايا متصلة باستكشاف أساليب مبتكرة في المواد وتطبيقاتها، لا سيما في مجال الطاقات المتجددة. المؤتمر الذي نظمه البروفسور الحموتي، هذه السنة تحت شعار “مواد جديدة لتنمية الطاقة المستدامة”، يعتبر منصة متعددة التخصصات للباحثين والصناعيين وللكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، لتعزيز التعاون في مجال تطوير أساليب جديدة ومبتكرة في المواد وتطبيقاتها في مجال الطاقة، والطاقة المتجددة، وعلوم البيئة والتنمية المستدامة، والتكنولوجيا الحيوية، والهندسة الكهربائية. هذا وشكل المؤتمر الدولي الثاني لعلوم المواد والبيئة، فضاء ملائما لتبادل الخبرات بين العلماء والأكاديميين والباحثين والصناعيين، فضلا عن عرض آخر النتائج والأبحاث المتعلقة بعلوم المواد والبيئة، حيث مثل فرصة للمشاركين لمناقشة أحدث الابتكارات في هذا المجال، وإرساء التعاون والتنسيق بين الخبراء، فضلا عن تشجيع التبادل المعرفي بين طلاب الماجستير والدكتوراه من جهة ومختلف الشركاء الأكاديميين من جهة أخرى. من جهته سجل محمد سياج الأستاذ بجامعة كيبك بمونريل، ورئيس مركز البحث حول النانو – مواد والطاقة (نانو كام) أن “ثمة إرادة للمضي قدما في تطوير البحث العلمي في المغرب. بالنظر إلى الدراسات والبحوث التي قدمها أكاديميون مغاربة في هذا المؤتمر”. وتابع سياج الذي يشرف على العديد من المشاريع البحثية المتخصصة “لدنيا بنية تحتية في ميدان الطاقات المتجددة تضاهي نماذج عالمية في هذا الصدد. المغرب يعد مثالا يحتذى في هذا المجال”، داعيا إلى إيلاء مزيد من العناية للجانب التقني وتوفير البنيات التحتية للبحث العلمي، على اعتبار أن المغرب يعج بالكفاأت العلمية القادرة على تحقيق الريادة في هذا المجال. ووفق المنظمين، فإن اللجنة العلمية للمؤتمر، التي تضم أسماء وازنة في مجال البحث العلمي، ستعمل على تقييم الأعمال المعروضة من أجل نشرها في مجلات علمية عالمية. كما سيتم نشر مؤلف خاص بهذا المؤتمر. ويذكر أن المحفل العلمي، شكل فرصة للمشاركين لمناقشة أحدث الابتكارات وكذلك لبدء التعاون التكميلي والتنسيق من خلال برامج علمية دولية عن طريق إنشاء علاقة مباشرة بين الخبراء الدوليين الحاضرين في المؤتمر، وأيضا عبر تشجيع التبادل المعرفي بين طلاب الماجستير والدكتوراه من جهة ومختلف الشركاء الأكاديميين من جهة أخرى، خصوصا وأن المؤتمر عرف مشاركة حوالي 150 باحث عبر عرض شفهي، و150 باحث من خلال ملصق العلمي.