يعيش مجلس المستشارين وضعا غير مسبوق في تاريخه، من خلال تصاعد حدة الصراعات داخل مكتبه وبالأخص بين حكيم بنشماش رئيس المجلس والأمين العام خوجة من جهة، والخليفة الرابع لبنشماش الحركي حميد كوسكوس، المسؤول عن الموارد البشرية من جهة أخرى. مصادر من داخل مكتب مجلس المستشارين كشفت ل”برلمان.كوم“، أن حربا خفية اندلعت الأسبوع المنصرم حول منصب مستشار عام بين كوسكوس الذي يحاول تثبيت إحدى المقربات منه “ف.م” بالمنصب ذاته، وبين بنشماش الذي أصر لمقربيه أنه ينوي وضع أحد المحسوبين عليه في حزب “البام” في منصب مستشار عام داخل مجلس المستشارين الذي يرأسه. وأوضحت المصادر، أن “الصراع داخل المكتب تحول إلى حرب حقيقية على أرض الواقع وقودها الإدارة وحطبها الموظفون، فبعد فشل “الحركي” كوسكوس في تهييء فضاءات العمل المناسبة للموظفين، ومساهمته في صفقات إعادة تأثيت المكاتب بكراسي فاخرة جدا، وبعد فشله في تنزيل منظام المجلس، اختار بنصيحة من مقربين منه بالفريق الحركي، خلق معارك وهمية باسم تطبيق القانون ضد الموظفين”. وذكرت المصادر، أن “كوسكوس الذي عبر لمقربين منه عن رغبته في خوض غمار معركة رئاسة المجلس، يرتكب أهم الخروقات القانونية التي ستورط مكتب المجلس في قضايا شائكة تزامنا مع احتفال الطبقة العاملة بعيد العمال، تمس مبدأ الحقوق المكتسبة للموظفات والموظفين داخل المجلس”. المصادر ذاتها، أكد أن القيادي بحزب “السنبلة” حميد كوسكوس، اختار الهروب التلقائي من حضور اجتماعات المكتب لتفادي مواجهة الموظفين المطالبين بحقوقهم المشروعة، بالمقابل بعث رسائل مع مقربيه ينصحهم باللجوء إلى القضاء، ساخرا من المكتسبات الإدراية التي حققوها طيلة سنوات العمل”. المصادر شددت، على أن الحرب الدائرة هاته ستتحول في الأيام القليلة القادمة إلى لعبة “عطيني نعطيك” بين بنشماش وكوسكوس، هدفها توزيع غنائم المناصب في آخر لحظة من النصف الأول لولاية المجلس، الذي عرفت عملية تسييره العديد من الشوائب…