على إثر الملتمس الذي تقدم به عبيدي طه، رئيس جماعة “إجديرية كارا” التابعة لإقليمالسمارة إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت يوم الخميس لإرجاع منطقة “المحبس” إلى نفوذ الجماعة التي يرأسها، قال محمود أبيدار، رئيس جماعة المحبس الترابية التابعة لنفوذ إقليم أسا-زاك، جهة كلميم-وادنون، في إتصال مع “برلمان.كوم” بأن المعطيات التي جاءت في الملتمس المذكور تعتبر عشوائية وتنم عن جهل ومحاولة لإذكاء النعرات القبلية بين “الركيبات” من جهة و “أيتوسا” من جهة ثانية، وأن كل ما تضمنته الرسالة هي معلومات مغلوطة ولا تليق بشخص عادي ما بالك برئيس جماعة منتخبة من المفروض أن يكون قدوة في إيصال الحقيقة وقولها وأنها فكرة ربما جاء بها الرجل (رئيس اجديرية كارا) من مخيمات تندوف التي قدم منها بعد إعلان المغفور له الحسن الثاني بأن الوطن غفور رحيم. وأضاف “محمود أبيدار” رئيس جماعة المحبس في حديثه مع “برلمان.كوم” بأنه متأسف بشأن ما صدر عن نظيره بجماعة أجديرية كارا، قائلا أن الحديث عن إحداث عمالة بمنطقة المحبس أجديرية هو متعلق ب”أجيديرية أكوايديم” وليس “أجيديرية كارا” التابعة لنفوذ إقليمالسمارة والتي تبعد عن منطقة المحبس ب 150 كلم، في حين أن دائرة “أجديرية أكواديم” تعتبر إحدى الدوائر التابعة لجماعة المحبس ولا تبعد عنها إلا بحوالي 70 كلم، مشيرا أن أي محاولة لإرجاع منطقة المحبس إلى نفوذ السمارة يعتبر غاية في الخطوة وسيتسبب في إثارة الفتنة والبلبلة بين القبائل الصحراوية بالوقت الذي تمر به الصحراء المغربية بمنعطف حاسم يستوجب تكاثف الجهود والتعاون لمواجهة خصوم الوحدة الترابية. وطالب رئيس جماعة المحبس “محمود أبيدار” من رئيس جماعة أجديرية سحب وبشكل عاجل الملتمس الذي تقدم به إلى وزير الداخلية وتقديم إعتذار رسمي لأعضاء وساكنة جماعة المحبس، ومراجعة أوراقه ودراسة المنطقة أو النقطة الحدودية بين كل من “المحبس” و “أجديرية كارا” وأن لا يتكلم مجددا في الأمور المتعلقة بالقوانين التنظيمية والتقطيع الترابي لأنه من إختصاص وزارة الداخلية وليس رؤساء الجماعات، داعيا إياه للإطلاع على ذلك قبل التفوه بمثل هذه الإدعاءات الكاذبة، مطالبا بنفس الوقت رئيس جماعة المحبس كل أعضاء جماعة “أجديرية كارا” بالوقوف بوجه رئيسهم ونصحه من التخبط مستقبلا بشؤون غير قانونية وخارجة عن إختصاصه. كما لم يفوت “محمود أبيدار” أثناء حديثه إلى “برلمان.كوم” الفرصة في دعوة رئيس جماعة أجديرية كارا التابعة لاقليم السمارة إلى الإتصال به شخصيا والإلتقاء وجها لوجها لمناقشة هذا التطور الهام من خلال مناظرة ونقاش بناء وسليم بعيدا عن المزايدات والحسابات الضيقة و بأستحضار أن التنمية المستدامة التي أطلقها صاحب الجلالة نصره الله و أيده بالأقاليم الجنوبية هي لكافة الساكنة وليست حكرا لقبيلة على حساب قبيلة أخرى.