تفاعل رئيس الجماعة الترابية “المحبس” التابعة لنفوذ إقليم آسا الزاك، مع زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر متم يونيو الماضي، ومستهل يوليوز الجاري، بتوجيه رسالة لكل من والي جهة كلميم وادنون الناجم ابهاي، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة والمبعوث الهاص نفسه هورست كولر؛ مطالبا بوضع منطقة المحبس ضمن أجندة زيارة المبعوث الأممي لملف الصحراء. وعلل رئيس الجماعة محمود ابيدار طلبه باعتبار جماعة المحبس “نقطة حدودية مهمة، وجزء من المناطق المسترجعة، ومن بين المناطق الاخيرة التي غادرها المستعمر الإسباني”، مشيرا لكون “المنطقة تعتبر نقطة تماس مع الجزائر شرقا، بحيث لا تبعد عن مخيمات تندوف إلا حوالي 60 كيلومترا، وايضا موريتانيا جنوبا، مما يجعلها معبر وبوابة للمغرب نحو عمقه الإفريقي”، وفقا لمضمون الرسالة. واستهجن رئيس الجماعة في الرسالة “إقصاء المنطقة من برمجة زيارة لمعاينة الاوضاع والتباحث مع ممثلي الساكنة الوحدوية المدافعة عن الكرح المغربي والذي يدافع عن خيار الحكم الذاتي كحل دائم عادل ومنصف” على الرغم من زيارة المبعوث السابق كريستوفر روس لمنكقة بئر لحلو التي لا تبعد عن المحبس إلا ب45 كيلومترا”، حسب الرسالة. وإلتمس محمود ابيدار في ذات الرسالة باسم الساكنة بمختلف أطيافها ومكوناتها وممثلي الساكنة الإستحابة لطلبه وبرمحة زيارة ميدانية لهورست كولر لمنطقة المحبس. وتجدر الإشارة أن المبعوث الخاص لم يستجب للدعوة، حيث إقتصرت جولته بالمنطقة على زيارة جهتي العيون الساقية الحمراء وجهة الداخلة وادي الذهب، حيث حط الرحال بالعيون كمرحلة اولى قبل ان يتوجه للسمارة ثم يعود للعيون، ويتجه بعد ذلك للداخلة، ويعود مجددا لكبرى حواضر الصحراء، ليغادر المنطقة من بوابة مطار العيون الحسن الأول.