قال نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال إن مناورات البوليساريو لن تزيد الشعب المغربي إلا وحدةً وتماسكًا لأن سيادة الوطن هي مصلحةٌ عليا فوق كل اعتبار. وأكد بركة في كلمته التي ألقاء خلال اللقاء الوطني التاريخي لزعماء الأحزاب والقبائل الصحراوية والنقابات والمواطنين،اليوم بالعيون، أن “هذا اللقاء الهام يجسد لحظةً قويةً من لحظات الإجماع الوطني والشعبي والسياسي حول قضية وحدتنا الترابية، التي هي ثابت راسخ من الثوابت الجامعة للشعب المغربي، وللأمة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره”. وشدد ذات المتحدث أن “لقاء اليوم في مدينة العيون المغربية، الذي يجمع المواطنات والمواطنين المغاربة، والمنتخبين والفاعلين السياسيين، جاء لنؤكد مرة أخرى على هذا الإجماع الوطني الثابت أمام ما تشهدُه، مؤخرا، قضيةُ وحدتنا الترابية من مناورات واستفزازات وهروب إلى الأمام من قبل الخصوم والأعداء، والذين نقول لهم أن هذه المناورات لن تزيد الشعب المغربي إلا وحدةً وتماسكًا” . بركة وفي كلمته أشهر “اللاءات الثلاث” بالقول أننا اليوم نُشْهِرَ في وجه خصوم وأعداء وحدتنا الترابية “اللاءات” الحازمة والصارمة للشعب المغربي: o لاَ، لأي تطاول على الأراضي المغربية بما فيها تغييرُ الوضع القانوني والتاريخي لما يُسمى بالمنطقة العازلة في الصحراء المغربية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من التقطيع الترابي الوطني ؛ o لاَ، لأي تحريف أو تشويش على مسار تسوية هذا النزاع المفتعل خارج الإطار الأممي، بما في ذلك إقحام القضاء الدولي في هذا المسلسل السياسي والتفاوضي بامتياز وفق المرجعيات التي حددها مجلس الأمن؛ o لاَ، لأي تحريف في مسار المفاوضات يعفي الجارة الجزائر من مسؤوليتها في إيجاد حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، وذلك على قدر مسؤوليتها على دعم ورعاية واستدامة هذا النزاع انطلاقا من أراضيها، وذلك مقابل هذه “اللاءات” الصارمة والحازمة التي يعلن عنها الشعب المغربي قاطبة، هناك مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية الذي تَشْهَدُ المجموعةُ الدولية بجديته وواقعيته ومصداقيته” وفق تعبير نزار بركة. وسجل بركة بإيجاب ما جاء في التقرير الأخير للسيد الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يشدد على: o الموقف الحازم للأمم المتحدة بشأن تواجد البوليساريو في منطقة الكركرات، والامتناع عن القيام بأي عمل قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة؛ o القيادة الحصرية للأمم المتحدة لمسلسل التسوية؛ o مسؤولية الجزائر من خلال تعزيز انخراطها في عملية التفاوض والمساهمة في إيجاد حل سياسي نهائي ومستدام متوافق عليه؛ o إشارة التقرير إلى الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، واطلاق العديد من الاستثمارات والمشاريع لتحسين ظروف عيش الساكنة وتوفير فرص الشغل لفائدة الشباب…
ودعا زعيم الاستقلاليين إلى تقوية وتوسيع هذا البعد التشاركي، على غرار مشاركة الأخوين رئيسي جهتي العيون والداخلة في اللقاء الأخير مع المبعوث الأممي، السيد هورست كوهلر في لشبونة، مؤكدا على ضرورة تضافر جهود كل المتدخلين من منتخبين وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين ومجتمع مدني من أجل إنجاز وإنجاح أهداف أوراش التنمية المعلن عنها في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.