في ظل استراتيجيتها الجديدة التي تهدف إلى تحويل المؤسسة السجنية إلى مؤسسة تربوية تعمل على إدماج النزلاء في المجتمع بعد الإفراج عنهم، شيدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تكوينات مهنية، بثماني مؤسسات سجنية للنساء، من ضمن 10 مؤسسات تتوفر عليها المندوبية. وفي هذا الصدد، أكد الحسين المازوزي، رئيس مصلحة العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة النزلاء بالمديرية الجهوية فاس-مكناس، أن المندوبية حريصة على توجيه برامجها التأهيلية لفائدة النزيلات، مشيرا إلى أن المرأة نصف المجتمع وتأهيلها يعني تأهيل أجيال. المازوزي أبرز في تصريح “لبرلمان.كوم“، عقب زيارة قام بها الموقع لسجن تولال 3، أن إدارة السجن تسهر على الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس عبر تنظيم العديد من الأنشطة الفنية والثقافية والمسابقات الرياضية لفائدة النزيلات، مشيرا إلى أن جميع نزيلات السجن المحلي تولال 3 يستفيدون من البرامج التأهيلية بما فيها برامج التكوين المهني، كالخياطة والحلاقة بالإضافة إلى محو الأمية. وأبرز المتحدث أن هذه الشهادات المسلمة للنزيلات معترف بها من قبل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، التي تفتح لهن آفاق الولوج إلى سوق الشغل بعد الإفراج عنهن. وتشرف على التكوينات مؤسسة التكوين المهني وإنعاش الشغل، بتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للتضامن الاجتماعي، التي تساهم في التجهيز وتواكب النزلاء الذين حصلو على الشواهد سواء التأهيلية، أو الدبلومات بعد الإفراج عنهن.