يبدو أن استهتار واستسهال واستصغار الحبيب الشوباني، رئيس مجلس جهة درعة-تافيلالت، فاق الحدود والآفاق، وصار أمرا لا يطاق، بعد سلسلة فضائح التسيير التي طبعت مساره منذ توليه منصب الرئاسة من حوالي سنتين ونيف، حيث انتقل اليوم لمرحلة لا يمكن السكوت عنها، تتعلق بالأساس برموز الدولة المغربية. الحبيب الشوباني الذي بدا على ما يبدو يصنف نفسه فوق كل القوانين والأعراف الجاري بها العمل، عمد مؤخرا لاستصغار وامتهان رموز المملكة، عندما قام بطبع كتيب ترويجي -مجهول التكلفة- بعنوان “المشاورات لإعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب وبرنامج التنمية الجهوية” حيث قام بتضخيم نفسه وصفته بالمجلس، واضعا شعار المملكة المغربية أسفل واجهة الكُتيب بدلا من وضعها في الأعلى كما هو متداول في الأعراف الرسمية، فيما خصص مكانه العلوي على اليمين لوضع اسم مجلس الجهة، وفي الجهة المقابلة نص على أنه الحدث “بتعاون” فقط مع ولاية الجهة. هذا الخطأ الفادح وغير المبرر للشوباني “مول الجهة” يؤكد بالملموس ومرة أخرى، أن “بطل الكوبل الحكومي” و”عاشق الكاطكاطات” لم يعد يرقب في قوانين المغرب ولا أعرافها أدنى شيء، لدرجة وصل فيها ازدراء واحتقار رموز المملكة، في تحد صارخ لكل الشروط التنظيمية المتعلقة بالوثائق الرسمية.