في أول رد له على الوقفة الحاشدة التي نظمتها ساكنة الراشيدية يوم الأحد الماضي مطالبة بإقالته، قال قيادي العدالة والتنمية ورئيس جهة درعة تافيلالت الحبيب الشوباني، إن حزب الأصالة والمعاصرة يقف وراء تنظيم هذه الوقفة، وهو المسؤول عن حشد ساكنة المدينة ضده. الشوباني وفي تصريح للموقع الرسمي لحزب المصباح اليوم، قال إن البام قد حشد الناس ضده وأغرى فقراء المدينة ب “100 درهم ووجبة غذاء بالإضافة إلى توفير وسائل النقل”. كما ادعى الشوباني أن عددا من الحاضرين للوقفة كانوا “يظنون أنها (الوقفة) مجرد تظاهرة رياضية أو وقفة للمطالبة بتحديد أراضي الجموع”. وكانت ساكنة مدينة الراشيدية قد نظمت الأحد الماضي وقفة احتجاجية، مطالبة برحيل رئيس الجهة، رفعت خلالها شعارات قوية ضده، بسبب ما أثاره من موجة غضب واحتقان تلت تراكم فضائحه خلال الفترة القصيرة لرئاسته للجهة، كان أبرزها “الشوباني يساوي الفساد”، و”الشوباني برا” و “احموا الجهة من الشوباني”. أزيد من ثلاثة آلاف محتج، بين مواطنين وجمعيات مدنية ومنظمات وتنسيقيات جهوية، طالبت برحيل الشوباني الذي اعتبرته أحد “ناهبي الأراضي السلالية” مستغيثين بملك البلاد لوقف هذا الاستنزاف. وشهدت الوقفة العارمة، رفع شعارات قوية من قبيل: “لا لكسب الأموال على حساب ذوي الحقوق”، “ولا لكسب الثروة بأراضي الجماعة السلالية”، “ولا لاستغلال النفوذ”، “ولا للمضاربة العقارية في أراضي الجموع” . كما شهدت الوقفة رفع شعار “سكان درعة تافيلالت يستغيثون بصاحب الجلالة حفظه الله من ناهبي الأراضي السلالية” موجهين للشوباني انتقادات لاذعة من خلال شعار “عوض الاهتمام بتنمية الجهة الحبيب الشوباني يهتم بتنمية رصيده البنكي” . المنظمة الديمقراطية للشغل بجهة درعة تافيلالت بدورها نددت في شعاراتها بما وصفته “بالسلوكات اللامسؤولة لرئيس الجهة”، الذي وصفه المحتجون بمن “يحتال على القانون المنظم للجهات” . من جهتها رفعت التنسيقية الجهوية المؤقتة شعارا تحتج من خلاله على النزاعات الريعية والانتخابوية لمجلس جهة درعة تافيلالت. مؤكدة أن “خادم الدولة الحقيقي هو المعلم الفلاح الصانع التاجر الصحفي وليس أصحاب الامتيازات”. الجماعة السلالية لمعاضيد وتزيمي أدانت كذلك “محاولة استيلاء رئيس الجهة وزبناءه على الأراضي الجماعية ارفود”، كما أن فعاليات المجتمع المدني بتنغير نددت “بالسطو على الأراضي السلالية من طرف الشوباني خدمة لمصالحه الشخصية”، مطالبة برحيل الشوباني “رمز الفساد”. هيئات المجتمع المدني بامكونة طالبت هي الأخرى، بمحاسبة المفسدين بالجهة وعلى رأسهم الشوباني، مطالبة والي جهة درعة تافيلالت بعزل الحبيب الشوباني من منصب رئاسة الجهة. وعل شعارات ولافتات المواطنين الفقراء والغاضبين كانت الأقوى على الإطلاق، حيث توجه المواطنون للشوباني بلافتات كتب عليها: “لم ينتخبكم الشعب كي تحققوا مصالحكم بالاستيلاء على أراضي الملك العام واستعمال النفوذ والشطط في السلطة”، و”الشوباني اكبر تمساح يتربع على كرسي أفقر جهة”، و”سكان جهة درعة تافيلالت يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ورئيس الجهة يركب المرسيديس ويسكن الفيلات ويدرس أبناءه بتركيا”. يذكر أن الوقفة الحاشدة جاءت احتجاجا على محاولة الشوباني لكراء أرض سلالية تبلغ مساحتها 200 هكتار للاستفادة من مشروع فلاحي مدر للربح الشخصي، فترة قصيرة بعد شرائه لسيارات فارهة رباعية الدفع من نوع توارغ ومحاولته لاقتناء مروحية لتسهيل تنقلاته.