أطلقت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية “ناسا”، منذ قليل، مركبة الفضاء “أوريون” لقياس قدرتها على إمكانية السفر إلى كوكب المريخ، بعد أن أجلت عملية لإطلاقها، أمس لمدة 24 ساعة؛ نتيجة “صعوبات تقنية” واجهت الفريق المشرف على التجربة، وهبوب رياح عاصفة في موقع الإطلاق. ونشرت الوكالة، على موقعها الرسمي على الإنترنت، فيديو لعملية الاطلاق الناجحة للمركبة من قاعدة كيب كنافيرال الجوية بولاية فلوريداالأمريكية، التى تمت فى الساعة السابعة وخمس دقائق صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (12: 05 ت.غ) اليوم الجمعة. وكان من المفترض أن تنطلق المركبة فى تمام الساعة 7:05 صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة، أمس الخميس (12: 05 ت.غ)، واستمرت محاولات الإطلاق حتى الساعة (2:44 ت.غ)، لكن سوء الأحوال الجوية وبعض التقنيات حال دون عملية الإطلاق، وتقرر تأجيل العملية إلى اليوم الجمعة. وقالت ناسا إن مركبة الفضاء “أوريون” انطلقت في الفضاء، فى أول رحلة تجريبية عملية لقياس إمكانية سفرها إلى كوكب المريخ، تمهيدًا لاستخدامها في الرحلات المقبلة، لإرسال البشر إلى سطح الكوكب الأحمر فى ثلاثينيات القرن الحالي. وأوضحت الوكالة أن مهمة المركبة عبارة عن تجربة غير مأهولة بالبشر لاختبار المركبة “أوريون” المصممة لحمل طاقم يصل إلى أربعة رواد فضاء في مهمات استكشافية إلى القمر والكويكبات وحتى المريخ، وستستغرق التجربة 4.5 ساعات فقط. ولن تصل المركبة بالفعل إلى المريخ خلال الإطلاق الحالي، لكنها ستبحر في الفضاء مسافة 5794 تقريبا؛ حتى تكتسب الزخم الكافي كي تدخل مرة أخرى إلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة تبلغ 32 ألف كلم / ساعة. وإذا تمت التجربة بنجاح، فإنها ستنتهي بسقوط المركبة “أوريون”، التي بنتها شركة لوكهيد مارتن بقيمة 370 مليون دولار، في المحيط الهادي قبالة سواحل ولاية باجا كاليفورنيا المكسيكية، حيث ستنتشلها سفن البحرية الأمريكية للاستخدام مستقبلا. وتضم مركبة أوريون الأولية 1200 مستشعر لقياس تحملها من أجل، اليوم، الذي سيصعد فيه رواد الفضاء على متنها. وأضافت الوكالة أن الهدف من المهمة على المدى الطويل، يتمثل في مشاركة 6 ركاب في الرحلة الفضائية التي ستقوم بها “أوريون” داخل أعماق الفضاء بشكل يفوق ما كان متاحا من قبل.