علم “برلمان.كوم” من مصادر موثوقة أن المبعوث الأممي لنزاع الصحراء المفتعل الألماني “هورست كوهلر” اجتمع يوم أمس الأحد بالسفير الألماني لدى روندا “بيتر وست” في مقر السفارة الألمانية بالعاصمة كيغالي، حيث يتواجد الرجل منذ أيام في إطار زيارته لروندا التي التقى خلالها رئيسها بول كاغامي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد. ولم يتسن بعد معرفة حيثيات اللقاء الذي جمع هورست كوهلر بالسفير الألماني لدى روندا وعن علاقته بالمهام الرسمية للمبعوث الأممي وملف الصحراء أم لا يعدو عن كونه لقاء وديا بين رئيس ألماني سابق (كوهلر) وأحد سفراء بلاده بالخارج خاصة، وأن اللقاء تزامن مع يوم عطلة ولم يحضره الموظفون المساعدون لكوهلر عكس اللقاءات والاجتماعات السابقة. ورجحت ذات المصادر في حديثها عن لقاء “كوهلر” بسفير ألمانيا في العاصمة كيغالي أن يكون للمبعوث الأممي رغبة في إشراك الدبلوماسية الألمانية للعب دور مؤثر في قضية الصحراء المغربية وإنهاء البرود والوسطية التي كانت تطبع تعاطيها مع الملف وبحث “كوهلر” عن مساعدة بلاده قدر الإمكان لإنجاح مهمته بحكم جنسيته الألمانية وبصفته أول رئيس دولة سابق يتولى الوساطة في هذا الملف وأكثر الشخصيات وزنا على المستوى السياسي التي تناوبت عليه بعد وزير الخارجية الأمريكية الأسبق “جيمس بيكر” الملقب بالمطرقة المخملية. هذا، وربطت المصادر نفسها في تعليقها على لقاء كوهلر بسفير ألمانيا بكيغالي، (ربطت) بين الرئاسة الدورية لدولة روندا للاتحاد الإفريقي التي ستبدأ انطلاقا من القمة الإفريقية المزمع عقدها بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين 22 و29 من يناير، وبين النقاشات والتساؤلات الجارية بشأن إمكانية إقحام كوهلر للاتحاد الإفريقي في قضية الصحراء وإعادة إحياء ما اصطلح عليه سنة 1988 ب”المساعي الحميدة”، علما أن المغرب يرفض رفضا باتا إخراج القضية عن أروقة الأممالمتحدة ومرجعيات مجلس الأمن الدولي.