ذكرت مصادر مطلعة ل“برلمان.كوم” أن قرار إلحاق “ماء العينين ماء العينين” بالإدارة العامة في الدارالبيضاء وإعفائه من منصبه بمدينة العيون قبل يومين قد تسبب في انقسام كبير لدى المتتبعين والمراقبين بين من اعتبر القرار ترقية وعرفانا لما قام به الرجل من خدمات داخل المكتب الشريف للفوسفاط منذ 12 سنة، ومن اعتبره إعفاء من مهامه بسبب إخفاقه وعجزه في تدبير أضخم شركة اقتصادية بالصحراء وفشله في عدد من القضايا والملفات التي أسندت إليه من طرف “مصطفى التراب” خاصة المبرمجة منها ضمن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية. كما كشفت مصادر “برلمان.كوم” أن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت والوفد المرافق له لتفقد وتتبع سير وإنجاز المشاريع الملكية، قد تم الوقوف خلالها على تعثر بعض الأشغال وتوقفها سيما بمشروع قطب التكوين والابتكار التكنولوجي بفم الواد (Technopôle) الذي التزمت إدارة الفوسفاط أمام جلالة الملك بكل تفاصيله المالية، وهو الأمر الذي جعل ربما من الرئيس مصطفى التراب، التحرك قبل فوات الأوان وإعفاء “ماء العينين” مخافة غضبة ملكية وزلزال سياسي شامل قد يطيح بكبار المسؤولين للمجمع الشريف للفوسفاط. وقالت المصادر إن مقربين من المهندس “ماء العينين” قالوا بأنه لم يستحسن هذا الإجراء بإلحاقه بالإدارة العامة في وقت كان فيه الآمر الناهي بإدارة فوسبوكراع بمدينة العيون، والمتحكم في عملياتها الإنتاجية والتسويقية والتوظيف وغير ذلك من الصلاحيات والامتيازات، التي سيحاول ولا شك الضغط بكل الوسائل القبلية والنقابية ومن خلال معارفه من الشخصيات النافذة والوزارية للعودة سريعا على إدارة فوسبوكراع فور مرور عواصف الزلزال السياسي وتوقفها تقول المصادر.