شهدت مدينة فاس، أمس الجمعة، اجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وهو الاجتماع الذي افتتحه أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بصفته رئيسا منتدبا لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. وفي كلمته شدد أحمد التوفيق، على أن تنظيم هذا الاجتماع الذي يأتي بتوجيه من الملك محمد السادس، بصفته الرئيس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، يؤكد على أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، ليست مجرد جمعية أو هيئة نشيطة أو نفعية، بل هي حاملة لمشروع إفريقيا الديني، الأخلاقي، النابع من الاختيارات الأصلية لأهل البلدان، مع ما تنطوي عليه هذه الاختيارات من رأسمال لامادي يمكن استثمار أبعاده الوجودية والكونية والحقوقية والإحسانية خدمة للناس في إفريقيا. كما أكد الوزير على أن التصور العام لبرنامج المؤسسة والذي ستسفر عنه مداولات اللجن في هذا الاجتماع، سيتم تنزيله على مستوى المكاتب الفرعية دون إخلال بقوانين كل بلد وسياسته مع مراعاة مصالحه ومساطره، مع إمكانية اقتراح محاور خاصة. واختتم الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، قوله بالحديث عن أن “طبيعة البرامج التي يمكن أن تتضمن الاهتمام بالتوعية بكل ما يتعلق بسياق النزول والتنزيل بغية تحصين التوابث الدينية في كل بلد وحماية الناس والشباب خاصة من فكر الإرهاب. من جهته، اعتبر محمد يسف، الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى للمؤسسة، أن “دور العلماء أصبح مرتبطا أكثر من أي وقت بحراسة الثغور المعنوية من أجل تمنيع الإنسان وتنمية قدراته الروحية”، مذكرا بأن “العلماء ينتظر منهم اليوم مواجهة تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين”. وفي ختام الاجتماع، ألقى الشيخ الشريف ابراهيم صالح الحسيني، رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية نيجريا، كلمة باسم العلماء الأفارقة، تحدث فيها عن إنجازات التي تم تحقيقها المتعلقة بأهداف تأسيس هذه المؤسسة العريقة كما ورد في الظهير الشريف. ونبه رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية نيجريا، على أنه منذ تأسيس هذه المؤسسة، لا زال العالم عامة، وإفريقيا خاصة تشهد مزيدا من التحديات التي تهدد وحدة المسلمين وتستهدف أمنهم وسلامتهم وسلامة بلدانهم. مما يعني أن الحاجة اليوم إلى هذه المؤسسة أصبحت ضرورة نظرا لما يعرفه الأمن الروحي بإفريقيا من فتن سبق وأن حذرنا منها رسولنا الصادق الأمين عليه أفضل الصلوات والتسليم.