استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، أول أمس الخميس الموافق ل16 نونبر الجاري بمقر المجلس، وفدا برلمانيا فرنسيا رفيع المستوى، وأبرز من خلال اللقاء تطابق وجهات نظر كل من فرنسا والمغرب حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية. والوفد الذي كان تحت رئاسة السيد Christian CAMBON، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الفرنسي، كان مرفوقاً ب”مصطفى لعبيد” رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية-المغربية بالجمعية الوطنية الفرنسية. وأوضح المالكي خلال هذا اللقاء الذي جاء بمناسبة زيارة الوزير الأول الفرنسي للمغرب، والذي عرف انعقاد اللقاء المغربي-الفرنسي من مستوى عال، أهمية الدبلوماسية البرلمانية في توثيق العلاقات وفي فتح آفاق جديدة للتعاون بين المغرب وفرنسا. وأشاد رئيس مجلس النواب خلال هذا اللقاء، الذي حضره يوسف غربي رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، وجمال مسعودي رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الفرنسية، بعلاقات الصداقة الاستثنائية والتاريخية التي تجمع البلدين والشعبين المغربي والفرنسي. وأكد المالكي على تطابق وجهات نظر البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مبرزا أهمية التنسيق بينهما لما فيه خدمة مصالحهما المشتركة. وأبرز المالكي أهمية الدبلوماسية البرلمانية في توثيق العلاقات وفي فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، مشيرا إلى النجاح الذي عرفته الدورتان السابقتان للمنتدى البرلماني المغربي-الفرنسي، وإلى الدور الحيوي الذي تلعبه مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بالمؤسستين التشريعيتين بالبلدين. وأعرب المالكي عن عزمه إعطاء دينامية جديدة للعلاقات البرلمانية المغربية-الفرنسية عبر تفعيل مختلف آليات الدبلوماسية البرلمانية المتاحة. من جهته، أكد السيد “كريستيان كامبون” على الطابع الاستثنائي والمتميز للعلاقات الفرنسية المغربية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، مشيرا إلى نماذج ناجحة للتعاون بين البلدين في ميادين متعددة من قبيل صناعة السيارات والتعليم الجامعي.” في ذات السياق أشاد “كريستيان” بالدور المحوري للمملكة المغربية في حفظ الأمن بالقارتين الإفريقية والأوروبية. كما نوه السيد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الفرنسي بالطفرة التنموية التي تعرفها المناطق الجنوبية للمملكة، وبمساهمة المغرب في مواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية. من جانبه، كشف “مصطفى لعبيد” أن “مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية-المغربية بالجمعية الوطنية الفرنسية تضم أكبر عدد من البرلمانيين الفرنسيين مما يعكس متانة العلاقات بين البلدين”. وأوضح لعبيد “أن مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية تشتغل على مواضيع ذات اهتمام مشترك من قبيل التعاون الاقتصادي ناجح-ناجح والاقتصاد الرقمي والتبادل الثقافي ومحاربة التطرف ومواضيع أخرى ذات راهنية”.