لا تزال الجارتين الشرقية والجنوبية مستمرتين في معاكستهما للمغرب فقد إلتقى قبل يومين، وزير الداخلية الجزائري والجماعات المحلية نور الدين بدوي مع كبار المسؤولين بالحكومة الموريتانية في إطار زيارة للعاصمة أنواكشوط أجرى خلالها وزير الداخلية الجزائري مباحثات مع نظيره الموريتاني “أحمدو ولد عبد الله”. وتم اللقاء نت أجل مناقشة مشروع إتفاق حول معبر بري في الشريط الحدودي المشترك بين الجزائر وموريتانيا والذي سبق وأن تم وضع حجره الأساس شهر سبتمبر الماضي كأول معبر حدودي بين البلدين، وذلك تفعيلا لقرار اللجنة العليا المشتركة الجزائرية-الموريتانية. وللإشارة فقد تم إختيار النقطة التي تبعد 75 كلم عن مدينة تندوف كنقطة إنطلاق للطريق الذي سيربط تندوف ومدينة الزويرات الموريتانية، لتسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع وتكثيف التبادلات التجارية بين البلدين وفك العزلة عن ساكنة المنطقة الحدودية. واعتبر الكثير من متتبعي الشأن السياسي بالمنطقة، أن ماتقوم به الجزائر وموريتانيا هو معاكسة واضحة للمغرب ومحاولة للتضييق على معبر الكركرات الحدودي وكذا التشويش على ميناء الداخلة الأطلسي والذي سيفتتح قريبا.