إنطلقت صباح اليوم الثلاثاء، أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية الموريتانية للتعاون الجمركي، والتي تستمر ليومين إثنين، تماشيا والإتفاق المبرم بين البلدين لاجرأة المعبر الحدودي بينهما. وكشفت وكالة الأنباء الجزائرية، أن اللقاء يندرج في إطار تجسيد اتفاق التعاون المبرم بين الحكومة الجزائرية والحكومة الموريتانية بتاريخ 8 نوفمبر 2017 بنواكشوط، والمخصص لإنشاء مركز حدودي بري على مستوى الشريط الحدودي المشترك بين الجانبين في النقطة الكيلومترية 75. وتسارع موريتانيا والجزائر خلال الفترة الأخيرة الوقت لإستكمال مختلف التدابير التقنية لإفتتاح المعبر الذي يربط تندوف بمدينة الزويرات الموريتانية، فيما تم تسجيل تأخر كبير في الأشغال على مستوى الجانب الموريتاني نتيجة للصعوبات الإقتصادية والنقص الحاصل بالموارد المالية المرصودة للمشروع. ويرى الجانبان الموريتاني والجزائري ان إنشاء طريق تندوف الزويرات يأتي في إطار تعزيز أواصر التعاون بين البلدين العربيين بصفتهما جارين، مؤكدين ان إنشاء المعبر تأخر لعقود، بينما يعتبره متابعون لملف الصحراء ثمرة تنسيق بين البلدين للتشويش على معبر الكركرات جنوب المملكة، علما بأن الإتفاق بشأنه تم بعد أزمة الكركرات الماضية في غشت 2016، والتي تدخلت فيها الأممالمتحدة مطالبة جبهة البوليساريو بالإنسحاب منها قبل إصدار القرار الأممي رقم 2351.