أفاد مصدر جد موثوق لموقع “برلمان.كوم“، أن لقاء “سرياً” قرره حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين، وجمع فيه كلا من عزيز بنعزوز والعربي المحرشي، وأعضاء من المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، مساء أمس الأربعاء 18 أكتوبر بفندق سوفيتيل الفاخر بالعاصمة الرباط. ووفق ذات المصدر، فإن اللقاء الذي عرف مشاحنات ومشادات كلامية لاذعة بين “وجوه البام”، تم خلاله التداول بحدة حول أشغال المجلس الوطني المقبل لحزب الاصالة والمعاصرة، واستقالة إلياس العماري من الامانة العامة، وما تم تداوله إعلاميا حول الثراء الفاحش لحكيم بنشماش وعزيز بنعزوز والعربي المحرشي. وحسب مصدر “برلمان.كوم”، فإن اللقاء نفسه، تمت خلاله مناقشة مخطط تجييش أنصارهم من أجل نسف “برلمان البام”، في حالة ما وجدوا أنفسهم تحت محاكمة أعضاء وعضوات المجلس الوطني، ونجاح خطة رئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري في الاكتفاء بإخبار المجلس الوطني باستقالة إلياس العماري بدون عرضها للتصويت. وكانت فاطمة الزهراء المنصوري، قد طالبت الثلاثي حكيم بنشماش وعزيز بنعزوز والعربي المحرشي، بعقد ندوة صحفية على هامش دورة المجلس الوطني للبام لتوضيح أسباب الثراء الفاحش الذي ظهروا عليه. الاجتماع شمل أيضا اتفاق بنشماس مع رفاقه المتهمين بالفساد والثراء الفاحش برفع دعوى ضد موقعنا، وهو ما أكدته التدوينة التي نشرها بنشماس ليلة أمس بصفحته الفيسبوكية، وخلط فيه الحابل بالنابل عندما أخبر “أصدقاءه الفيسبوكيين باعتزامه رفع أربعة دعاوى مجتمعة ضد كل من “برلمان.كوم” وموقع آخر وصحفيين اثنين، ضد ما أسماها “بث وترويج ونشر الأكاذيب والزيف بدون سند أو حجة، استنادا إلى المقتضيات القانونية، ولاسيما المنصوص عليها في مجموعة القانون الجنائي وقانون الصحافة والنشر”. فمرحبا بصديقنا “اليساري” بنشماش، أمام المحكمة لنثبت لها كل ما نشرناه عنه من اغتناء فاحش من المال العام، وقبلها مرحبا به أمام الرأي العام لنطلعه من باب “الحق الدستوري في المعلومة” على فضائح جديدة ووثائق كثيرة.