img class="post_layout_5_img" src="https://www.almaghreb24.com/wp-content/uploads/2018/05/24-167.jpg" alt="من سيخلف العماري على رأس "البَّام"؟" كشف مصدر مطلع من حزب الأصالة و المعاصرة ، تحفظ عن ذكر إسمه، أن إلياس العماري الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، "سيقدم إستقالته بشكل رسمي من رئاسة الحزب، وسيلقي خطاب الوداع خلال إنعقاد المجلس الوطني يوم 26 ماي الجاري". وكشف المصدر ذاته، أن "إستقالة العماري رسميا، تأتي بعد أن أُفشلت كل محاولات سحبها، من طرف التحالف الموضوعي بين "تيار ريافة" داخل "البّام" بقيادة عبد الحكيم بنشماس، عزيز بنعزوز والعربي المحرشي، وبين "تيار الجنوب" بقيادة فاطمة الزهراء المنصوري، ومحمد الشيخ بيد الله، وعبد اللطيف وهبي"، موضحا أن يساريي "البّام" الذين تحولوا إلى بورجوازية جديدة، تحالفوا مع أقطاب الجنوب للإطاحة بالعماري، ولي نعمتهم، بعد أن أصبح وجود إلياس على رأس الحزب يهدد مصالحهم. وأكد المتحدث، في ذات التصريح، أن "المرشح لخلافة العماري في منصب الأمين العام، محل خلاف بين اليساريين القدامى الذين يدعمون ترشيح بنشماس، الذي يطمح للاستمرار لولاية ثانية على رأس مجلس المستشارين، وبين تيار الجنوب، الذي يتداول في ثلاث أسماء هم فاطمة الزهراء المنصوري، وعبد اللطيف وهبي، والمهدي بنسعيد". وأضاف أن "بعض المحسوبين على فاطمة الزهراء المنصوري يشترطون في المترشح لخلافة العماري أن ألا يتجاوز عمره 45 سنة (المنصوري 42 سنة)، بينما يطالب أبناء الريف بالتوافق على إسم بنشماس كمترشح وحيد لإنقاذ البّام من الدخول في أزمة داخلية لا تحمد عقباها، ذلك بعدما كان هناك حديث عن ترشيح بيد الله، أبرز قيادات "باميي الجنوب"، الذي اعتبر في حديث تلفزيوني أنه "دوز وقتو". كما يبدو أن العماري، لا يريد الخروج من رئاسة الأصالة والمعاصرة دون أن يكون له دور في إختيار الأمين العام الجديد، إذ عبر في تصريح صحافي عن رغبته في أن تكون إمرأة خلفًا له على رأس "البّام"، الأمر الذي يمكن اعتباره دعما غير مباشر لفاطمة الزهراء المنصوري ومحاولة منه للإنتقام من أبناء قبيلته الذين انقلبوا عليه. وأردف المصدر ، أن "المجلس الوطني المرتقب سوف يحسم في اسم المرشح لخلافة العماري، تمهيدا لعقد مؤتمر إستثنائي في الأشهر القريبة المقبلة".