قال الحسين أعبوشي أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بمراكش ونائب رئيس جامعة القاضي عياض، في إتصال أجراه معه “برلمان.كوم” أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة إفتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية العاشرة 2016-2021، أنه قد تضمن العديد من الرسائل إلى النخب السياسية والحزبية والمؤسسات الدستورية من برلمان وحكومة ومجالس منتخبة، وكان العنوان الأبرز لهذه الرسائل هو إنصاف وضمان كرامة المواطن حيث وقف الخطاب الملكي على الإختلالات والصعوبات التي تعترض على تنزيل النموذج التنموي بسبب غياب المتابعة وعدم وجود إدارة ناجحة وغياب الفعالية في الأداء وعدم إنعكاس السياسية العمومية على حياة المواطنين والمتمثلة في الصحة والتعليم والتشغيل والصحة والتنمية. الدكتور أعبوشي وفي حديثه عن خطاب صاحب الجلالة أمام البرلمان قال بأن الخطاب عمل على تقديم إجابات عملية لتجاوز العراقيل التي تعترض هذا النموذج التنموي من خلال تفعيل مشروع الجهوية بإعتبار أن هذا التفعيل هو الكفيل بتحقيق الإلتقائية في السياسات العمومية والكفيل كذلك بالإستجابة لحاجيات المواطنين، وبناء عليه دعا الملك إلى وضع أجندة واضحة الإختصاصات اللازمة والموارد المالية الضرورية، كما أشار الحسين أعبوشي في حديثه عن الخطاب الملكي حيث قال بأنه أثار مسألة الإهتمام بالشباب لإعتبارات متعددة بإعتباره محركا رئيسيا للتنمية وطاقة خلاقة كما أنه يشكل ثلث سكان المغرب والذي دعا صاحب الجلالة إلى توجيهيه وتفعيل المجلس الإستشاري للشباب والعمل الجمعوي، وفي الأخير إعتبر الدكتور أعبوشي أن إحداث وزارة منتدبة لإفريقيا ليس إلا إستكمال للزيارات التي قام صاحب الجلالة في السنوات الماضية لعدد من بلدانها كما أنه تتويج لعودة المغرب التاريخية إلى حضنه الإفريقي شهر يناير الماضي.