قال الحسين اعبوشي أستاذ القانون الدستوري وعلم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش إن خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة عيد العرش، وضع النخب السياسية و الإدارية والحكومية أمام مسؤوليتها من أجل تجاوز المعيقات التي تحول دون إنجاح النموذج التنموي المغربي. وأوضح الأستاذ اعبوشي ، أن الخطاب الملكي، الذي كان خطاب توجيه وتنبيه إلى العديد من المخاطر التي تهدد البلاد، وجه مجموعة من الرسائل الواضحة للنخب السياسة والإدارية للقيام بصلاحياتها الدستورية ومواجهة الرهانات والتحديات التي تعرفها البلاد.
وأبرز في هذا الصدد أن الخطاب الملكي نبه إلى خطر عدم قيام الأحزاب السياسية بدور الوساطة و التأطير والتمثيلية، فضلا عن مخاطر اعتماد الأحزاب للمقاربات السياسوية الضيقية حيث يؤدي الصراع الموجود بينها إلى ضياع مصالح المواطنين.
وأضاف الأستاذ اعبوشي أن الخطاب توقف عند تردي مردودية الإدارة العمومية على مستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين، داعيا النخب الإدارية إلى تحمل مسؤولياتها وإلى خدمة الوطن وتمكين المواطن من الوصول إلى الخدمات التي من المفروض أن توفرها الإدارة.
وأشار إلى أن الخطاب الملكي قدم خارطة طريق عبر ضرورة تفعيل الدستور من خلال تطبيق مبدأ ربط المحاسبة بالمسؤولية ومبدأ عدم الإفلات من العقاب، مضيفا أنه "من المنتظر في القريب العاجل أن يتم الشروع في إعطاء مؤشرات واضحة في تنفيذ مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب".